حث الوزير الأول السيد عبد المالك سلال، المؤسسات الجزائرية على استغلال اتفاقية التجارة الحرّة مع الدول العربية من أجل رفع حجم صادراتها نحو الأسواق العربية، التي مازالت ضئيلة رغم ما تتيحه الاتفاقية من مزايا للمنتجات الوطنية. وكانت رسالة الوزير الأول للمنتجين الجزائريين المشاركين في معرض الجزائر الدولي هي "تحركوا واذهبوا إلى الأسواق الخارجية، لأن ذلك سيدفعكم نحو تحسين منتجاتكم وتنويعها". فيما كانت الرسالة الموجهة إلى الشركات الأجنبية الحاضرة تتلخص في إقامة مشاريع شراكة بالجزائر، تمكّن من جلب خبرتهم في قطاعات مختلفة. وأشرف الوزير الأول، أمس، رفقة وفد وزاري هام على افتتاح الطبعة 48 لمعرض الجزائر الدولي، التي ستكون الهند ضيف شرفها طيلة خمسة أيام. وكانت التظاهرة الاقتصادية الأهم بالجزائر فرصة للوزير الأول، من أجل الترويج للقاء "الجزائر –إفريقيا" الذي سينظم نهاية السنة الجارية ببلادنا، حيث دعا المنتجين الجزائريين وأصحاب المؤسسات إلى المشاركة بقوة في هذا الموعد الاقتصادي الأول من نوعه، والهدف طبعا هو ترقية الصادرات الجزائرية نحو البلدان الإفريقية. وقبل ذلك فإن الوزير الأول، جدّد إلحاحه على ضرورة عمل المؤسسات الجزائرية لاقتحام الأسواق الخارجية، كآلية نحو تحسين منتجاتها وتنويعها، بما يسمح بالاستجابة للحاجيات الوطنية، مشيرا في هذا الخصوص إلى أن الجزائريين أصبحوا أكثر تطلبا ويبحثون عن النوعية، وأنه على المؤسسات الجزائرية الارتقاء إلى مستوى تطلعاتهم. من جانب آخر دعا إلى التنويع في الإنتاج لخلق قيمة إضافية والتصدير إلى الخارج، واللجوء إلى قروض بنكية لتوسيع الإنتاج وكذا البحث عن شركاء متنوعين لتحسين الإنتاج. ووعد من جانبه بالتزام الحكومة بتفضيل المنتجين الجزائريين في المناقصات، وقال "سنلزم كل الشركات لاقتناء منتجات جزائرية"، كما لفت الانتباه تعقيبا على طرح بعض المنتجين انشغالهم حول وجود عراقيل في التصدير، إلى أن قانون المالية 2015 تضمّن تدابير تشجّع التصدير وتصعب نوعا ما الاستيراد، وهو ما يجب على هؤلاء استغلاله. وكان للوزير الأول، وقفة عند قطاع الصحة عبر مصنع "صيدال" الذي حث مسؤوليه على بذل جهود أكبر من أجل التحكّم في 50 بالمائة من سوق الأدوية بالجزائر، في الوقت الذي تغطي فيه الشركة 15 بالمائة فقط من السوق من حيث الكميات وستصل – حسب مسؤوليها- إلى تغطية 20 بالمائة من السوق من حيث القيمة بعد نهاية برنامج تطويرها. وأكد السيد سلال، على ضرورة بحث الشركة عن شركاء للوصول إلى الهدف المنشود الذي يمكّنها من التأثير في سعر الأدوية التي قال إنه لابد أن ينخفض ب50 بالمائة، معتبرا ذلك "ضرورة ملحة". وقال في هذا الصدد "سعر الدواء غال جدا في الجزائر وتوجد أنواع كثيرة من الأدوية الكمالية... ومن أجل فرض رسوم على أقصى كمية من هذا النوع من الأدوية نعتمد عليكم من أجل إنتاج الأدوية الأساسية". في السياق ذاته أعلن مسؤول الشركة، أن مشروع إنجاز مصنع إنتاج الأدوية المضادة للسرطان يوجد حاليا في طور الدراسات المعمّقة، وأنه سينجز مع شركاء كويتيين قاموا ببناء مصنع مماثل بمصر. من جانب آخر دعا الوزير الأول، وهو يزور الجناح الأردني، مسؤولي مركز للعلاج يستقبل مرضى جزائريين إلى "ضرورة تغيير النظرة"، مطالبا إيّاهم بإقامة شراكة مع أطباء خواص جزائريين لإنجاز مستشفى أو مركز علاج بالجزائر، معتبرا أنه "من الصعب جدا إرسال المرضى الجزائريين هناك، ومن الأحسن أن يأتي الأطباء الأردنيين هنا ليعملوا في محيط جزائري". وكان الوزير الأول قد حث في كل محطات زيارته لأجنحة العرض الأجنبية، المشاركين على ضرورة الاستثمار ببلادنا عبر إقامة شراكات مع نظرائهم الجزائريين، وهو ما أكد عليه في الجناح الهندي، حيث طالب بإقامة شركات مختلطة لاسيما في قطاع الميكانيك. وبالجناح الفرنسي جدد السيد سلال، التأكيد على هذا المطلب، حيث أعلن ممثل شركة "أم تي أو" للصناعات المتعددة، عن توقيع اتفاق في شهر جوان المقبل، لإنتاج محركات "الديازال" المدنية والعسكرية بالجزائر". للإشارة فإن الطبعة ال48 من المعرض الدولي للجزائر تجري بين 27 ماي و01 جوان، بمشاركة حوالي 30 بلدا و32 شركة أجنبية. كما يشارك بالمعرض 643 عارضا وطنيا منهم 311 شركة مختلطة. سلال يستقبل وزيرة الدولة الهندية المكلّفة بالتجارة والصناعة استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، وزيرة الدولة الهندية المكلّفة بالتجارةوالصناعة نيرمالا سيترامان. وحسب بيان لمصالح الوزير الأول، فإن اللقاء سمح بتقييم العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين في مختلف القطاعات، مع توقع تعزيز المبادلات التجارية بالنظر إلى الإمكانيات وفرص الأعمال المتوفرة بين البلدين. وقد جرى اللقاء بحضور وزير التجارة السيد عمارة بن يونس، ووزير النقل السيد بوجمعة طلعي. للتذكير تقوم وزيرة الدولة الهندية المكلّفة بالتجارة والصناعة، بزيارة رسمية إلى الجزائر في إطار تنظيم الطبعة ال48 من معرض الجزائر الدولي التي يشارك فيها الهند كضيف شرف. الوزير الأول في زيارة عمل إلى إيطاليا يقوم الوزير الأول عبد المالك سلال، اليوم، بزيارة عمل إلى إيطاليا بدعوة من رئيس المجلس الإيطالي ماتيو رنزي، حسب ما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول أمس الأربعاء. وأوضح ذات المصدر أنه خلال هذه الزيارة سيترأس الوزير الأول، مع نظيره الإيطالي أشغال الاجتماع الثالث رفيع المستوى الجزائري الإيطالي الذي سيتوج ب«التوقيع على عدة اتفاقات تعاون ثنائي". وتمت الإشارة إلى أن "اللقاء الذي يندرج في إطار تعميق الحوار السياسي بين البلدين سيكون من جهة أخرى سانحة لتبادل وجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك". وخلص البيان إلى أن الوزير الأول، والوفد الوزاري المرافق له سيتوجهون في نفس اليوم إلى مدينة ميلانو أين سيزورون "المعرض العالمي لميلانو" لاسيما الجناح الوطني.