أرجأت محكمة الجنايات للمرة الثانية على التوالي خلال دورتها الجارية، النظر في ملف ثاني شبكة إرهابية تمكن الإرهابي الداعشي الخطير المكنى "أبو دجانة البتار" من تجنيدها إلى الدورة الجنائية القادمة، ضم 6 من أتباعه، اثنين منهم موقوفين فيما لايزال 4 يقاتلون رفقته في صفوف ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في بلاد العراق والشام. وكشف ملف القضية أن (م.فارس) أو المكنى "أبو دجانة البتار" الذي ينحدر من ولاية عناية وهو حاليا بجبهة القتال الداعشية في سورياوالعراق، تمكن من تجنيد 6 شبان، اثنين موقوفين رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش، فيما يتواجد 4 آخرون في جبهة القتال لصالح تنظيم "داعش" بسورياوالعراق، وتنسب لهم وللمتهم الرئيسي جناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج، والإشادة بالأفعال الإرهابية والشروع في الانخراط في جماعة إرهابية تنشط خارج التراب الوطني، إذ تم ذلك في إطار نشاط فرقة مكافحة الإرهاب لمحاربة فلول الجماعات المسلحة والتطرف، حيث مكنت مصالح محاربة الجريمة الإلكترونية من ضبط شخص بتاريخ 2 جانفي 2015 وهو يتواصل عبر شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك" مع عناصر إرهابية تنشط لصالح التنظيم الإرهابي "داعش". وكشفت التحريات عن هوية المشتبه فيه ويتعلق الأمر بالمدعو (ل.م.ن) الذي تم توقيفه بأحد مقاهي الأنترنت في بلدية القبة رفقة شخص يدعى (ط.ع)، حيث كان المتهمان ينشران فيديوهات وتعاليق ممجدة للعمليات الإرهابية التي ينفذها أتباع "داعش" بعبارات تمجد قيام الدولة الإسلامية وتطبيق الشريعة في بلاد الكفار. كما كشفت التحريات عن تواصلهما بأحد عناصر التنظيم وهو جزائري يدعى (م.ف) المكنى "أبو دجانة البتار" وتبادلا معه عدة رسائل يستفسرانه عن كيفية التحاقهما بمعاقل التنظيم في بلاد الشام. واستمرارا للتحريات، تمكنت مصالح الأمن من تحديد هوية عناصر أخرى من ولايات الجزائر العاصمة، عين الدفلى والأغواط تتراوح أعمارهم بين 40 و48 عاما لهم صلة بالمكنى "أبو دجانة البتار" وكانوا يتواصلون معه عبر "الفيسبوك" أيضا رغبة منهم في الالتحاق ب "داعش" لينجحوا في تشكيل خلية إرهابية عبر مختلف الدول للتجند للقتال لصالح "داعش" بسورياوالعراق ويمجدون أعماله الإرهابية عبر صفحاتهم الفيسبوكية، وعلى إثر ذلك قدم المتهمون أمام قاضي التحقيق، غير أنهم تراجعوا عن سابق تصريحاتهم أمام الضبطية القضائية.