تمكّن الإرهابي الجزائري الخطير المدعو "م.فارس" والمعروف في وسط التنظيم الإرهابي "داعش " ب"أبي دجانة البتار" المنحدر من ولاية عنابة من تجنيد ستة شبان جدد حاولوا الالتحاق بنفس التنظيم الإرهابي. وتعدّ الشبكة الثانية من نوعها التي استطاع الإرهابي الخطير "ابو دجانة البتار" تجنيدها للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية،غير أن مصالح الأمن قامت في عمل استباقي بتوقيف ستة أشخاص، أودع خمسة منهم رهن الحبس الاحتياطي بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج، والإشادة بأفعال إرهابية، والشروع في الانخراط في جماعة إرهابية تنشط خارج التراب الوطني، فيما وضع متهم آخر تحت الرقابة القضائية على نفس التهم. في السياق ذاته انطلقت التحريات في القضية بداية سنة 2015 في إطار متابعة الأشخاص الذين يشتبه ضلوعهم في تنظيمات ارهابية من طرف فرقة مكافحة الإرهاب بالعاصمة، وتم تحرير محضر حول شخص يتواصل عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" مع عناصر إرهابية تابعة لتنظيم "داعش"، ويتعلق الأمر بالمتهم "ل.محمد.نجيب" الذي تم توقيفه بمقهى انترنيت بالقبة، رفقة المتهم "ط.علي"، وتوصّلت التحريّات بشأنهما أنهما ينشران تعاليق تمجد العمليات الإرهابية ل"داعش" وأنهما كانا على تواصل مع شخص جزائري التحق بالتنظيم يدعى "أبو دجانة البتار". وتبادلا معه عدة رسائل حول كيفية التحاقهما بمعاقل التنظيم في سوريا. هذا وتوصّل التحقيق مع المشتبه فيهما إلى تحديد هوية عناصر يحضرون أنفسهم للالتحاق ب"داعش"، ويتعلق الأمر بأشخاص ينحدرون من العاصمة، الأغواط وعين الدفلى. وتبيّن من التحرّيات أن المتهمين شكّلوا خلية إرهابية للتواصل مع إرهابيين خارج الوطن للالتحاق بهم بسوريا والعراق، كما يقومون بنشر فيديوهات عن عمليات إرهابية والتعليق عليها، بعبارات تمجد تنظيم "داعش". للإشارة، فإن القضية تم تأجيل الفصل فيها من قبل محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر إلى الدورة الجنائية القادمة.