أعلنت الجمارك الجزائرية عن إجراءات تسهيلية لتقليص ساعات انتظار الجزائريين على مستوى نقاط العبور الحدودية مع تونس بالتزامن مع انطلاق موسم الاصطياف وتزايد عدد الجزائريين المتوجهين إليها لقضاء العطلة. الإجراء الجديد الذي سيدخل حيز التنفيذ خلال أيام قليلة 18 جوان يتمثل في تمكين الجزائريين الراغبين في دخول تونس بسياراتهم من ملء استمارة إلكترونية على الموقع الالكتروني للمديرية العامة للجمارك تحتوي على معلومات المسافر والسيارة التي سيدخل بها الى تونس عبر الحدود الشرقية من اجل تسهيل عملية العبور وتقليص مدة الانتظار، حيث يكون المسافر مرفوقا بالاستمارة لتقديمها في المركز الحدودي لتفادي طوابير لساعات طويلة في ظل ارتفاع حركة دخول الجزائريين برا الى تونس خلال موسم الاصطياف. ويرتقب أن يرتفع العدد الى اكثر من 500 مسافر يوميا لكون توقعات القائمين على السياحة في تونس تشير الى دخول مليوني جزائري اليها في إطار النشاط السياحي وفقا لما اعلنت عنه وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي مؤخرا. ويضاف الإجراء التسهيلي الذي اقرته الجمارك الى تسهيلات اخرى من الطرف التونسي كانت قد كشفت عنها مؤخرا مسؤولة بوزارة السياحة التونسية ل«البلاد" على هامش الصالون الدولي للسياحة. وتتمثل الإجراءات الجديدة في فضاءات استراحة للعابرين الجزائريين مع توفير مصارف لتحويل العملة، في ظل التزايد المستمر لإقبال الجزائريين على الوجهة التونسية بسبب انخفاض التكاليف مقارنة بباقي الوجهات السياحية. وتشير آخر المعطيات الى دخول أزيد من 630 الف جزائري الى تونس خلال الشهور الأولى من السنة الجارية وهو ما يشكل زيادة معتبرة مقارنة لما كان عليه الامر منذ 2015. ومن المقرر ان تعرف تونس إنزالا بشريا للسياح الجزائريين خلال هذا الموسم مع إعادة تفعيل قطار الجزائرتونس الذي سيضمن ست رحلات اسبوعية بين البلدين لنقل قرابة 1800 مسافر بتذكرة تم تحديد ثمنها ب 6 آلاف دج في انتظار الإعلان عن تاريخ تدشين الرحلات من قبل الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية.