وزارة الشؤون الدينية تضبط خارطة تفتيش خلال العشر الأواخر ستعرف مختلف مساجد الجمهورية، توافدا معتبرا للمصلين بداية من نهاية الاسبوع الجاري لأداء صلاة التهجد أوحتى الاعتكاف بالمساجد خلال العشر الاواخر من شهر رمضان المعظم تحريا لليلة القدر، وهوما استدعى وضع تنظيم محكم لتسيير المساجد خلال هذه الايام من قبل وزارة الشؤون الدينية والاوقاف، بالتنسيق مع مصالح الامن الوطني، مع الابقاء على درجة عالية من اليقظة والتفتيش. وكشف مستشار وزير الشؤون الدينية والاوقاف، خالد يونسي، عن طلبات لفتح المساجد ليلا من اجل اداء صلاة التهجد وهي شعيرة من شعائر الاسلام تقام خلال العشر الاواخر من شهر رمضان خلال الثلث الاخير من الليل إلى ما قبيل الاذان الاول من الفجر، حيث اكد المصدر في تصريح ل "البلاد" أن صلاة التهجد مسموح بها تماما في المساجد بشرط وضع ترتيب لها من قبل مديريات الشؤون الدينية والاوقاف على مستوى الولايات بشكل يتكفل به إمام أو احد الاطارات العاملة في المسجد أو استاذ التعليم القراني أو مؤذن وتتم الاستعانة بإمام التراويح أو حتى تزكية إمام من خارج المسجد من طرف المجلس العلمي. واوضح خالد يونسي في حديثه أن إقامة صلاة التهجد ليست مشروطة في وقت موحد، بالنظر إلى ظروف كل منطقة وضرورة مراعاة الخصوصية والاختلاف بين صلاة التراويح والقيام والتهجد. واستحسن المتحدث مشاركة المحسنين في توفير السحور لمصلي التهجد خلال العشر الاواخر بإشراف من اللجان الدينية، حيث وجه وزير الشؤون الدينية والاوقاف محمد عيسى تعليمات بعمل الائمة بمشاركة اللجان الدينية والمتطوعين مع ضمان لباس موحد للمنظمين وجناح للنساء. وفيما يتعلق بالترتيبات الامنية المتعلقة بصلاة التهجد، اكد خالد يونسي أن ما ينطبق على صلاة التراويح ينطبق على صلاة التهجد، أي تواجد امني في محيط المساجد بالنظر إلى نسبة توافد المصلين وزحمة الحركة خارج المساجد وكذا إقبال الكثيرين على اداء صلاة الفجر بالمساجد. فيما تتكفل وزارة الشؤون الدينية والاوقاف بعمليات المراقبة والتفتيش داخل المساجد من خلال وضع خارطة تقسم فيها الولايات إلى مقاطعة يشرف على كل مقاطعة مفتش من الوزارة بمساعدة الائمة المعتمدين، حيث يتكفل هؤلاء بمتابعة ميدانية لمدى تطبيق القوانين السارية المفعول وتعليمات الوزير محمد عيسى. وفي السياق اوضح خالد يونسي أن المؤسسة الامنية المقتدرة على حماية الوطن تشمل حمايتها المؤسسات الدينية التي تملك معها انشغالات امنية مشتركة، حيث ترفع قوائم المساجد المعنية بصلاة التهجد إلى مصالح الامن ومصالح الولاية. فيما تبقى الموافقة على ترك المساجد مفتوحة امام الراغبين في الاعتكاف مرهونا برخصة امنية في حال توفرت الشروط ولم يكن في ذلك مشكلة، واضاف المصدر أنه بالنظر إلى الاقبال هذه السنة، يتولى مدراء الشؤون الدينية بعد استشارة امنية منح رخصة لفتح المساجد امام المعتكفين الذين يسعون إلى التفرغ للعبادات خلال الايام الاخيرة من الشهر الفضيل، حيث يعمل مدير الشؤون الدينية بالتنسيق مع مصالح الامن على تحديد خلو المسجد من مشكلة تحول دون السماح بإبقائه مفتوحا للاعتكاف، على أن يتم تقديم الواجب على السنة في حرمة النفس البشرية، في إشارة إلى التهديدات الامنية وحتى يتمكن المصلون من الاعتكاف في أمن وسلامة.