عمادة الأطباء: التعاقد هو "الحل الأمثل" لتحسين الخدمات وترشيد نفقات العلاج حذر رئيس عمادة الأ طباء بقاط بركاني من استمرار "النزيف" الذي يعاني منه القطاع الصحي والمتمثل في هجرة الكفاءات الجزائرية إلى الخارج، مشيرا إلى أن الجزائر أصبحت تكون للدول الغربية ودعا إلى وضع حد لهذه الهجرة والبحث عن حلول استعجالية تساعد على استقرار هذه الكفاءات داخل الوطن وشدد رئيس عمادة الأطباء على ضرورة إيجاد حل للنزيف الذي يعاني منه القطاع الصحي في مجال هجرة الكفاءات، مؤكدا أن القطاع لن يتحمل المزيد من هجرة الكفاءات الطبية خاصة أن الدولة تخسر أموالا طائلة لتكوين هذه الإطارات لتستفيد منها فيما بعد الدول الغربية بمعنى -حسبه- أن الجزائر أصبحت تكون للدول الغربية، داعيا إلى وضع حد لهذه الهجرة والبحث عن "حلول استعجالية تساعد على استقرار هذه الكفاءات داخل الوطن. وذكر رئيس عمادة الأطباء بأنالمسؤولية تتحملها وزارتا التعليم العالي والصحة، لأن الدول الغربية نجحت في استقطاب أطباء جاهزين من الجزائر، والحل يكمن في طاولة مستديرة لتشخيص الظاهرة وإيجاد مخارج لاستمرار هجرة الأدمغة، مشيرا إلى أن تكوين الأطباء أضحى تقنيا، وللأسف الجزائر لا تتوفر على التقنيات اللازمة لا اجتماعيا ولا مهنيا ولا محيطيا. واعترف بركاني أن عودة هذه الأدمغة صعب خصوصا بالنسبة للذين ثبتوا أنفسهم في فرنسا، لكن العملية يجب أن تتم بصفة متدرجة. من جهة أخرى، اعتبر بركاني أن تطبيق نظام التعاقد بين الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمؤسسات الاستشفائية "الحل الأمثل" لتحسين نوعية الخدمات وترشيد نفقات العلاج. وأكد خلال ندوة نظمتها جبهة المستقبل تحت عنوان تمويل القطاع الصحي "أن تمويل الحالي للمؤسسات الاستشفائية "تجاوزه الزمن"، داعيا إلى ضرورة تطبيق نظام التعاقد الذي يساهم في تحسين نوعية الخدمات وترشيد نفقات العلاج. ودعا ذات المتحدث إلى استغلال هذه الحصيلة في تطبيق نظام التعاقد بين هذه الصناديق والمؤسسات الاستشفائية العمومية من جهة والصناديق والعيادات التابعة للخاص من جهة أخرى وذلك بغية ترشيد نفقات العلاج. وبخصوص التعاقد مع القطاع الخاص شدد ذات المتحدث على ضرورة تمويل الخدمات التي "لا يقدمها القطاع العمومي فقط" حتى يكون هناك تكامل في العلاج بين القطاعين. وفيما يتعلق بالاستفادة من خدمات الكفاءات الوطنية المتواجدة بالمهجر أكد الدكتور بقاط بركاني على ضرورة البحث عن السبل الناجعة التي يجب أن تقدم بها هذه المعارف الخدمة للوطن، خاصة أن العديد من هذه الكفاءات "مستعدة للقيام بهذه المهمة على أحسن ما يرام" والمساهمة في العلاج والتكوين في نفس الوقت. ويرى من جانب آخر أنه لا يمكن تحسين القطاع الصحي وترشيد نفقات العلاج إلا ب«الاهتمام الموارد البشرية للمنظومة" وفتح الحوار مع مختلف الأسلاك خارج النشاطات التي تقوم بها النقابات وذلك بتنظيم لقاءات جهوية يفتح فيها المجال لمختلف الأسلاك للتعبير عن المشاكل المهنية والعراقيل التي تتخبط فيها ثم يتم تعيين ممثلين لهم لطرح هذه الانشغالات على الوزارة الوصية.