أيدت الغرفة الجزائية لدى مجلس قضاء تيارت، مساء امس الأول، الحكم الابتدائي بعقوبة عام حبسا نافذا الصادر عن محكمة تيارت بتاريخ 8 ماي الماضي، ضد الأتباع العشرة للطائفة الأحمدية بينهم امرأتان والرئيس المحلي لهذا التيار الضال والمكلف بالشؤون المالية وكذا القائم بقسم التبليغ على حد توصيف الخلية المفككة من قبل مصالح درك تيارت في منتصف شهر أفريل من السنة الجارية. وحسب المعطيات القضائية المتوفرة، فإن الأتباع الموقوفين العشرة، كانوا رفضوا محاكمتهم بتاريخ 5 جوان الجاري امام محكمة الاستئناف، على خلفية تخلف دفاعهم المكون من ثلاثة محامين معتمدين بمجلس قضاء العاصمة، بعد امتناع أصحاب الجبة السوداء لمجلس قضاء تيارت عن الدفاع عنهم تحت مسمى عدم الانخراط في قضية لها خلفيات مشبوهة، إلى أن جرت محاكمتهم مساء أمس الاول وتم النطق بعقوبة سنة حبسا نافذا ضدهم، وهو الحكم نفسه الذي صدر عن محكمة الجنح، فيما التمس ممثل الحق العام على مستوى الغرفة الجزائية ضد هؤلاء الأشخاص المنتسبين للتيار القادياني 3 سنوات حبسا نافذا وغرامة قوامها 50 ألف دينار، مع نفيهم من ولايتهم لمدة 5 سنوات. وجاءت عملية توقيف الأحمديين من قبل مصالح المجموعة الاقليمية لدرك تيارت، إثر استغلال معلومات وردت إليها، تفيد بوجود أشخاص مجهولين بينهم امرأتان تتراوح أعمارهم بين 30 و60 سنة بجمع تبرعات في نقاط متفرقة من مدينة تيارت وبعض البلديات المجاورة. فيما اقتصرت مهمة المرأتين في جمع تبرعات من نساء الأرياف بطريقة غير شرعية، وبعد ترصد دقيق لتحركات هؤلاء المتهمين، جرى اعتقالهم في مناطق تيارت، الحموني، توسنينة، واد ليلى والسوڤر، حيث يقيمون. وضبطت المصالح الأمنية مجموعة من الكتب التي تمجد الفكر الأحمدي و 3 أقراص مضغوطة تدعو إلى الانخراط في الطائفة الضالة وحجز ما يزيد عن 220 مليون سنتيم بحوزة أحدهم يبلغ 60 سنة يشتغل حرفة تاجر، اعترف أن الأموال المضبوطة لديه، كانت موجهة لبناء مصلى يحتضن أبناء الطائفة، التي تتلقى تعاليمها من ميرزا أحمد القادياني المقيم في برمنغهام البريطانية، كما جرى ضبط مطويات تدعو الى نبذ ممارسة كرة القدم كونها من المحرمات التي يحرمها الفكر الأحمدي، وبعد تمديد الاختصاص الأمني التي يقطن بها بعض الأتباع لهذه الخلية، تم إخضاع منازلهم إلى تفتيش دقيق بموجب إذن صادر عن النيابة العامة، تم العثور على مصحف شريف مدنس في منزل شاب يبلغ 30 سنة من طاقم الطائفة، نفى تهمة تدنيسه لكتاب الله تعالى أمام المحكمتين الابتدائية والاستئناف. مع العلم أن الغرفة الجزائية ذاتها ستنظر بتاريخ 4 جويلية الداخل، في قضية مماثلة، بعد الاستئناف الذي قدمه 11 شخصا من أتباع الأحمدية أوقفتهم مصالح درك تيسمسيلت بتاريخ 14 مارس الماضي .