عبر البرلماني والنقابي مسعود عمروي عن اهمية إبعاد القرارات البيداغوجية والتربوية عن القرارات السياسية وهذا على خلفية إصدار قرار رئاسي بتنظيم البكالوريا للمتآخرين، دون تعميمه على الراسبين. ورجح أن يطالب الطلبة الراسبين في البكالوريا دورة جوان 2017 بالمشاركة في الدورة الاستثنائية التي اقرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لصالح المتأخرين في إطار تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص للجميع. وفي تعليق حول إدراج بكالوريا ثانية، قال عمراوي مسعود في تصريح على صفحته عبر شبكة التواصل الاجتماعي "الفايس بوك"، تساءل عمراوي هل من العدل تنظيم دورة ثانية للبكالوريا للمقصين فقط دون الراسبين ومدى قدرة مصالح بن غبريت على التمييز بين الطلبة الغائبين عمدا والمتأخرين. وقال عمراوي عبر صفحته "يقينا فإن الدول تقدمت نتيجة الانضباط والجدية في العمل وتحقيق العدل والإنصاف، ونتيجة للتسيب والإهمال الذي مس كل مؤسسات الدولة الجزائرية ودون استثناء إلا من رحم ربي، ولتفشي هذه العادة السيئة في وسط المجتمع، وابناؤنا التلاميذ جزء من ذلك حتى أصبح أمرا عاديا، مما جعل الكثير منهم ومعهم أولياؤهم لم يعيروا أي اهتمام لامتحان شهادة البكالوريا مما جعلهم يتأخرون عن موعد الامتحان المصيري لسبب أو لآخر" . واضح المتحدث أنه ولأول مرة في تاريخ الجزائر يكون الحساب شديدا على هذه التأخرات مما نتج عنه كم هائل من التلاميذ المقصين. ونظرا لكون الدولة والسلطة لم تألف ذلك قرر رئيس الجمهورية تنظيم دورة ثانية لحسابهم. علما أن الراسبين بذلوا جهدا كبيرا من أجل الحضور رغم سهرات شهر رمضان والإرهاق الذي ينتابهم واجتازوا الامتحان وهم صائمون. في حين بعض التلاميذ غير المبالين تأخروا عن موعد الامتحان المصيري فتقرر لهم تنظيم دورة استدراكية بعد انقضاء شهر رمضان، وسيعيدون الامتحان في ظروف جد طبيعية بعد تناول فطورهم الصباحي ووجبة الغذاء بين الفترة الصباحية والمسائية، مع إضافة مدة معتبرة للمراجعة والتحضير الجيد ." واعتبر البرلماني الدي ناضل سنوات في نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الانباف" أنه كان من الواجب أن تكون القرارات البيداغوجية والتربوية في منأى عن القرارات السياسية، لكن مادا م القرار اتخذ بتنظيم دورة ثانية للباكالوريا للمقصين فقط، فهل الوزارة قادرة على التمييز بين الطلبة الغائبين عمدا والمتأخرين وهل من العدل تنظيم دورة ثانية للمقصين فقط دون الراسبين.