أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، في تصريح ل"البلاد"، أنه سيقوم نهاية هذا الأسبوع بإنهاء مهام بعض محافظي الحزب في بعض الولايات الذين أثبت التقارير التي رفعت إلى القيادة في حقهم أنهم عملوا ضد قوائم الحزب التي اختارتها القيادة، مما تسبب في خسارة الحزب لعدد كبير من المقاعد في البرلمان الحالي، ورغم ذلك حافظ على تصدره المشهد السياسي وموقعه كقوة سياسية أولى للبلاد. وأردف ولد عباس في تصريح ل«البلاد"، أنه وخلافا لما يروج هنا وهناك فإنه باق في منصبه ولن يغادره كأمين عام للحزب إلا بقرار من رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة، وما عدا ذلك فهو كلام ولغو، متهما بعض وجوه المعارضة من الحرس القديم التي تقود حملة للإطاحة به بالبحث عن مصالحها الشخصية فقط ضاربا مثالا على ذلك بعضو مكتب سياسي سابق قرر المعارضة لا لشيء، إلا لأنه لم يقبل ملف ترشحه بولايته بهدف منح الفرصة لجيل جديد ووجوه جديدة بالحزب كي تتولى مناصب نيابية وحتى مناصب وزارية وهو ما يعتبر فخرا للحزب الذي أصبح وجهة سياسية للكفاءات مقارنة بأحزاب أخرى والدليل على ذلك عدد الجامعيين الذين التحقوا بالحزب مؤخرا والذين يعدون بالآلاف. ولم يتردد ولد عباس في التباهي بوزراء حزبه الشباب في حكومة عبد المجيد تبون وفي مقدمتهم الدكتوران محجوب بدة وزير الصناعة والاستثمار، والطاهر خاوة الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان فوجودهما في الحكومة يقول أمين عام الأفلان خير دليل على الأهمية التي يوليها رئيس الحزب للنضال والكفاءة وعلى زرع دماء جديدة بالحزب حتى يتجدد مع العصر.