فند الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، تلقيه أوامر من الرئاسة "بالصوم" عن التصريحات، فيما اعتبر تمثيل الآفلان داخل الحكومة يعكس وزن الحزب كقوة سياسية أولى في البلاد، أعلن "تأميم" الوزراء الولاة، وأكد انتماءهم إلى الأفلان منذ زمن طويل، مشيرا إلى أنه في قلب دوائر صناعة القرار ويخطر بكل كبيرة وصغيرة، على عكس ما يعتقد البعض من أنه خارج مجال التغطية على حد تعبيره. قال جمال ولد عباس ل"الشروق" على هامش حفل تكريم رئاسة الجمهورية مجموعة من المثقفين والفنانين سهرة الأربعاء الماضي بدار الأوبرا بأولاد فايت، إنه لم يتلق أوامر من أي جهة تمنعه من التصريح أو النشاط سياسيا، مؤكدا أنه غير مسلوب الحرية السياسية، حتى يمنع من التصريح، وفضل ولد عباس أن يقف عند القراءات السياسية التي أعقبت التغيير الحكومي الذي أظهر أن الأمين العام لحزب الأغلبية البرلمانية الذي يفترض دستوريا استشارته قبل تعيين الوزير الأول، غرد خارج السرب، عشية استقباله من قبل الوزير الأول السابق عبد المالك سلال في سياق "الاستشارة" لتشكيل الحكومة، حينما رحب بتجديد الثقة في شخصه وزيرا أول. وقال ولد عباس "الإعلام لم يكن أمينا في نقل تصريحاتي ولم أؤكد أبدا تجديد الثقة في سلال، كما لم أبارك له على ذلك، وإنما قلت بالحرف الواحد وكنت أفضل أن ينقلوها عني بأمانة "اللي يتزوج يما نقولوا بابا"، وذلك كون تعيين الوزير الأول من صلاحيات الرئيس دستوريا، ومن اختاره سنبارك له، ونتعاون معه حتى ولو كان من خارج الآفلان". وأضاف موضحا "الرئيس لم يخترني ويضع ثقته في شخصي، ويحملني مسؤولية تسيير الأفلان، حتى يجعلني خارج مجال التغطية، أنا في قلب صناعة القرار وأعلم بكل كبيرة وصغيرة واستشرت في مسألة التغيير الحكومي، وقدمت قائمة ضمنت 17 مقترحا، وأخذ برأيي، ومن كان يعتقد أن تمثيل الحزب داخل الحكومة تراجع، فهو مخطئ لأن الجهاز التنفيذي يضم 12 وزيرا من الأفلان، وأعتقد أن نكون ممثلين ب12 حقيبة وزارية، منها الوزارة الأولى فهذا يعكس مكانة الحزب كقوة سياسية الأولى في البلاد". وفي تفاصيل ال12 حقيبة التي يعتبرها ولد عباس أفلانية، قال إنه بالإضافة إلى الوزراء الستة الذين جددت الثقة فيهم، والتعيينين الجديدين ويتعلق الأمر بحقيبتي وزير الصناعة والمناجم بدة محجوب ووزير العلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة، أضاف إليهم أسماء الوزراء الولاة الأربعة، وأكد ولد عباس أن الولاة الأربعة القادمين إلى الحكومة، ورغم أن مناصبهم كولاة كانت تمنعهم من النضال الحزبي، إلا أن انتماءهم إلى تشكيلته السياسية يعود إلى زمن طويل وقال إنهم يحملون بطاقات الانخراط، ويدفعون اشتراكات، رغم أن مناصبهم ووظائفهم كولاة جمدت نشاطهم، وقال بعبارة واضحة "ساسي وبوعزقي وزعلان وشرفة، منتمون إلى الأفلان منذ مدة". وبعيدا عن إعلان ولد عباس، "تأميم" الوزراء الولاة وضمهم إلى صفوف حزبه وبخصوص فترة "الصمت السياسي" والصيام عن التصريحات التي ذهبت بعض الأطراف إلى إدراجها في سياق تطبيق أوامر وصلته من الرئاسة، قال أمين العتيد، "أبدا لم أتلق أوامر من أي جهة، بما فيها الرئاسة تمنعني من النشاط أو التصريح السياسي، ولماذا أمنع من الخوض في الشأن السياسي"، أجاب ولد عباس عن سؤال "الشروق" . وأضاف محدثنا، موضحا "قد يكون هذا الكلام استنتاجات وقراءات غير مؤسسة لانسحابي قليلا من الساحة السياسية، إلا أنني أوضح أنني معتكف بمكتبي بمقر الحزب، وألتحق به يوميا لأنني مشغول بملف تنصيب هياكل المجلس الشعبي الوطني، وتحديدا أنا بصدد الفصل في أسماء النواب الذين سيشغلون منصب نواب الرئيس، لذا فضلت الابتعاد قليلا وسأفرغ منها خلال اليومين القادمين". وعن الأسماء المقترحة لأن تشغل منصب نواب السعيد بوحجة، وحظوظ وزراء الحزب النواب حاليا تكتم ووصف ذلك بسر من أسرار الدولة.