الإجراء سيمنح "شرعية" المطالبة بتنظيم دورة ثانية لجميع الفئات حذر المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي أطوار للتربية، "الكنابست"، من توسيع قرار الاستفادة من الدورة الاستدراكية للبكالوريا إلى المتغيبين عوض المقصين بسبب التاخير فقط، معتبرا الاجراء والقرار تلاعبا مفضوحا بأمرية رئيس الجمهورية قد يؤدي إلى ظهور أزمات أخري لكونها تمنح شرعية المطالبة بتنظيم دورة استدراكية لجميع الفئات. وجدد أمس المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي أطوار للتربية، "الكنابست"، رفضه إشراك المتغيبين من طلبة السنة الثالثة ثانوي في الدورة الاستدراكية لشهادة البكالوريا المقرر انطلاقها هذا الخميس لما فيها من تلاعب مفضوح بأمرية رئيس الجمهورية التي خصصت للمقصين بسبب التأخر وليس المتغيبين، محذرا من أزمات أخرى قد تنتجها مثل هذه القرارات التي تمنح شرعية المطالبة بتنظيم دورة استدراكية لجميع الفئات. وحذر التنظيم في بيان له، وزارة التربية، من الآثار والانعكاسات السلبية الميدانية والمجتمعية لإشراك المتغيبين دون سبب مقنع خلال الدورة العادية لبكالوريا 2017 في الدورة الاستدراكية المزمع تنظيمها ابتداء من الخميس المقبل، والتي من المحتمل أن تنجر عنها أزمات أخرى لكونها تمنح شرعية المطالبة بتنظيم دورة استدراكية لجميع الفئات، مشددا على ضرورة التقيد بالفئة التي نصت عليها أمرية رئيس الجمهورية والمتعلقة بالمقصين بسبب التأخر، معتبرا أن أي اجتهاد فى هذا الباب أو إدخال أي تعديل أو تغيير على فئة المعنيين سيؤدي حتما إلى المساس بمبدأ تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية. وثمنت النقابة قبول الوصاية اقتراحاتها بخصوص تحديد النصف الأول من جويلية 2017 تاريخا لإجراء الدورة عوض سبتمبر مثلما اقترحه الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات مع توحيد تاريخ الإعلان عن نتائج الدورتين معا، مطالبة وفى حال فشل القائمين على وزارة التربية الوطنية فى القدرة على تحديد فئة المقصين بسبب التأخر يجب افتكاك امرية جديدة تتعلق بتنظيم دورة استدراكية تشمل جميع الفئات وتكون فى شهر سبتمبر 2017. واكد الكنابست على ضرورة تثمين المجهودات الاضافية وتضحيات الأساتذة والتي تفرض تعويضا معنويا وماديا، خاصة وأن الجزائر تحتفي بالذكرى 55 للاستقلال، وشدد على مواصلة النضال لحماية المكاسب واسترجاع ما ضاع منها، خاصة التعليم الذي يعد اساس هذه المكاسب المجتمعية الواجب تحصينها والحفاظ عليها والعمل على إصلاحها وتطويرها بما يضمن نمائها والارتقاء بها بين الأمم وترى النقابة أن التعليم والعمل يعرفان مساسا بهما من خلال دحرجة المعيار القيمي للعامل بالمساس بحقوقه ومكتسباته وتمييع المعيار العلمي المعرفي والتعلمي بالمساس بهيبة وقدسية المدرسة الجزائرية، معربة عن أسفها واستيائها من الصمت المطبق من السلطات العليا امام سلسلة التراجعات المفضوحة عن هذه المكاسب وغيرها والمتمثلة حسبها في بروز مؤشرات لتوجهات تهدف للمساس بمكاسب العمال وحقوقهم الاجتماعية والتي تدفع بالحد من سياسة دعم مجالات الحماية الاجتماعية ومجانية التعليم والصحة وكذا التضييق على حرية التعبير وممارسة العمل النقابي وحق الإضراب مع تدعيم وتشجيع التوظيف الهش فى غياب آليات تحد من الانخفاض المتواصل للقدرة الشرائية، فضلا على إلغاء الأمر 97/13 المتعلق بالتقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن بحجج غير مؤسسة والتي فشلت فى تحقيق ما روج له لمعالجة منظومة التقاعد وكان دافعا مباشرا للنزيف غير المسبوق للكفاءات والخبرات فى مختلف القطاعات عموما وقطاع التربية على وجه الخصوص، إلى جانب اللجوء إلى مختلف الأساليب والوسائل للمساس بمكانة البكالوريا كمرجع علمي مجتمعي ضامن لمبدأ تكافؤ الفرص.