قالت إن " باك 2017 خلق أزمة في المدرسة الجزائرية " دعت نقابتي " كنابست " و" أسنتيو " وزيرة التربية نورية بن غبريت إلى إدراج الدورة الثانية للبكالوريا شهر سبتمبر القادم ، على أن تكون الدورة شاملة لكل الراسبين الذين لم يحالفهم الحظ في النجاح ، بما فيهم المتأخرون و المتغيبون ، و شددت على ضرورة الحفاظ على حق موظفي القطاع في العطلة السنوية . و حذر المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية " كنابست " في بيان له من انعكاسات الدورة الإستثنائية للبكالوريا التي أقرتها وزارة التربية من 13 إلى 18 جويلية الجاري ، و قال إن " باك " 2017 خلق أزمة في المدرسة الجزائرية ، بما يتجه نحو شرعنة دورات استدراكية قادمة لأصحاب " السانكيام " و " البيام " . و أضافت نقابة " كنابست " إنها و بعد 55 سنة من الإستقلال سجلت سلسلة من التراجعات عن مكاسب المدرسة الجزائرية ، بينها اللجوء إلى مختلف الأساليب والوسائل للمساس بمكانة " البكالوريا " كمرجع علمي مجتمعي ضامن لمبدأ تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية من خلال اتخاذ سلسلة من القرارات "غير المدروسة" ، حسبها ، ، و تابعت " أمام هذا الوضع والجميع ينتظر الكشف عن تفاصيل سيناريو فضيحة تسريبات بكالوريا 2016، ينساق المجتمع مرة أخرى إلى بروز أزمة جديدة في تسيير بكالوريا 2017 ، من خلال فرض تعليمات تلغي السلطة التقديرية لرؤساء مراكز الإجراء ، و فرضت تدخل رئيس الجمهورية بإصداره أمرية تقضي بتنظيم دورة الاستثنائية للمقصيين بسبب التأخر " . و جددت " كنابست " موقفها من الدورة الإستثنائية ل " باك 2017 " برفضها المساس بالسلطة البيداغوجية و السلطة التقديرية لرؤساء مراكز الإجراء ، محملة القائمين على وزارة التربية الوطنية أثاره وانعكاساته ، و قالت إنها حذرت منذ صدور أمرية إعادة " البكالوريا " للمتأخرين من التلاعب بمضمون الدورة ، و دعت إلى ضرورة التقيد بالفئة المعنية بها ، معتبرة أن أي تعديل أو تغيير على فئة المعنيين سيؤدي حتما إلى المساس بمبدأ تكافؤ الفرص ، و قدمت النقابة اقتراحا من خلال تحديد النصف الأول من جويلية 2017 تاريخا لإجراء الدورة مع توحيد تاريخ الإعلان عن نتائج الدورتين معا. و في حال فشل القائمين على وزارة التربية الوطنية في القدرة على تحديد فئة المقصيين بسبب التأخر، دعت " كنابست " إلى افتكاك امرية جديدة تتعلق بتنظيم دورة استدراكية تشمل جميع الفئات و تكون في شهر سبتمبر 2017. و حذرت من احتمال ظهور أزمات أخري سببها " الدورة الإستدراكية " لبكالوريا 2017 ، من شأنها أن تمنح شرعية المطالبة بتنظيم دورة استدراكية لجميع الفئات. و ضم الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين " أسنتيو" موقفه إلى موقف نقابة " كنابست " ، و جاء في بيان له " في اللقاء التشاوري الذي جمع الإتحاد مع وزارة التربية الوطنية بمعية الشركاء الاجتماعيين وأولياء التلاميذ يوم الأربعاء 28 جوان الماضي حول هذه الدورة الاستثنائية ، كان مطلب الإتحاد بتنظيم دورة استدراكية في بداية شهر سبتمبر لكل التلاميذ الذين لم يحالفهم الحظ النجاح بمن فيهم المتأخرين والمتغيبين، مشيرا إلى أن تنظيم دورة استثنائية ، و إقرار كذا قرار يجب أن يكون تربويا بيداغوجيا، مشددا على ضرورة الحفاظ على حقوق الموظفين والعمال في عطلتهم السنوية والابتعاد على سياسة التهديد والوعيد التي تضمنتها التسخيرات الموجهة إليهم ، مشددة على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الظروف المناخية القاسية في ولايات الجنوب عند تحديد مواقيت إجراء الاختبارات مستقبلا ، وخصوصا الفترة المسائية ، مع ضرورة توخي العدل والإنصاف بين الموظفين في كل الأطوار في عمليات الحراسة والتصحيح في مختلف الامتحانات والمسابقات .