وزارة التربية سترفع مقترحاتها للحكومة بخصوص تنظيم الدورة الخاصة للبكالوريا أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أمس، على هامش عرض مخطط عمل الحكومة، بمجلس الأمة، أنه لم يتم الفصل في تاريخ إجراء الدورة الثانية للبكالوريا و التي تخص التلاميذ المقصيين بسبب التأخر. وأشارت الوزيرة إلى أنه سيتم تحديد موعد الدورة قريبا، كما سيتم الإعلان بشكل رسمي عن كل التفاصيل الخاصة بهذه الدورة الاستثنائية. و كشف رئيس ديوان وزارة التربية الوطنية، عبد الوهاب قليل، أمس بأن الوزارة بصدد إعداد ملف شامل يضم مقترحات خاصة بكيفية تنفيذ تعليمة الحكومة المتعلقة بتنظيم الدورة الاستدراكية للبكالوريا، سيتم رفعه إلى الحكومة لدراسته والفصل فيه. وأوضح قليل للنصر في اتصال هاتفي معه، أن وزارة التربية الوطنية سترفع ملفا إلى الحكومة في الأيام القادمة، يتضمن عدة اقتراحات بخصوص موعد إجراء الدورة الاستدراكية للبكالوريا، التي اتخذ قرار إجرائها، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لفائدة المقصيين بسبب التأخر، مشيرا إلى أن الاقتراحات التي سترفع إلى الحكومة تخص تحديد فئات المترشحين المقصيين بسبب التأخر، المعنيين بهذه الدورة، والتاريخ المناسب لإجراء الدورة وكل ما يتعلق بالجوانب التنظيمية بما فيها ما يتعلق بمواضيع الاختبارات، فضلا عن الجوانب اللوجيستية المرتبطة بذلك. وفي رده على سؤال حول صحة ما يتردد بأن تنظيم الدورة " يكون قد تم الحسم فيه وأنه سيتم مع دخول شهر سبتمبر المقبل "، أكد قليل بأن ما ذهبت إليه الصحافة " مجرد تخمينات وأن صلاحية الفصل في تحديد تاريخ الإجراء يعود للحكومة دون غيرها ولا يمكن، للوزارة أن تفصل بمفردها في الأمر". وبخصوص الفئات المعنية بالدورة الاستدراكية للبكالوريا، أكد المتحدث بأن الحكومة هي المخولة للفصل في تحديد فئات المعنيين، دون أن يفصح إن كان الأمر يتعلق بالعدد الذي سبق وأن تم الإعلان عنه مسبقا والذي بلغ في أوساط المترشحين النظاميين وحدهم 15220 مترشحا وطنيا ( بنسبة مئوية تقدر ب 2 بالمائة)، بين المسجلين في حالة غياب أو التأخر عن الالتحاق بمراكز الإجراء في الوقت القانوني. وفي هذا الصدد دعت بعض التنظيمات النقابية المعتمدة في قطاع التربية، ومن بينها النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني " سنابيست "، إلى " ضرورة السماح لكل المقصيين بسبب الغياب من المشاركة في الدورة الاستدراكية باعتبار أن ثمة مترشحين تم إقصاؤهم بسبب الغياب وليس بسبب التأخر، في حين أنهم وصلوا متأخرين بدقائق في اليوم الأول من الامتحان إلى مراكز الامتحان وتم إقصاءهم لهذا السبب". وفي هذا الصدد قال مزيان مريان المنسق الوطني لنقابة "سنابيست" في تصريح للنصر " هناك مئات بل آلاف الحالات بين المترشحين النظاميين والأحرار صدت في وجوههم أبواب مراكز الإجراء بسبب وصولهم متأخرين وتم إقصاؤهم بتسجيلهم في حالة غياب باعتبار أنه لم يكن ثمة سجل للمقصيين بسبب التأخر وعليه يجب إنصافهم". وذهب مسؤول نقابة سنابيست إلى أبعد من ذلك عندما طالب بمنح الفرصة لكل الراسبين في الامتحان الاستدراكي من باب الحرص على تكافؤ الفرص سيما وأن الكثير من الراسبين، المحتملين، قد يرتبط رسوبهم بتأثير الصيام عليهم. من جهة أخرى أكد رئيس ديوان وزارة التربية أنه سيتم اتخاذ نفس الإجراءات المتخذة في الدورة العادية لضمان مصداقية البكالوريا وكذا ضمان تكافؤ الفرص، بين جميع المترشحين ومن بينها تأمين المواقع الذي سيتم وفق مخطط مصادق عليه من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية، وتنصيب أجهزة التشويش وكاميرات المراقبة والتسجيل على مستوى مراكز طبع مواضيع البكالوريا ومراكز حفظ المواضيع، علاوة على منع دخول السيارات إلى مراكز الإجراء وعدم قبول أي تأخر يوم الامتحان ووضع الهواتف النقالة وكل وسيلة اتصال بمدخل المركز في قاعة تخصص لذلك. كما سيتم وضع ملصقات بخصوص منع استعمال أجهزة الغش على غرار الهاتف النقال والسماعات والبلوتوث وغيرها على مستوى مراكز الإجراء.