توفي الدبلوماسي الجزائري المخضرم السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأحد فى كندا حيث كان يتلقى العلاج من مرض عضال. وكانت للفقيد يد طولى وخبرة عميقة في مجال العمل العربى المشترك، ومنذ عشرين سنة وهو في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، حيث مكث 12 سنة أمينا عاما مساعدا، قبل أن يترقى إلى منصبه الأخير نائبا للأمين العام للجامعة، فضلا عن كونه رئيس القطاع السياسي في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومجلس الجامعة. إضافة إلى إشرافه على الأمانة الفنية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، وبصفته الرجل الثاني في جامعة الدول العربية، فقد كان السفير أحمد بن حلي يتابع الملفات السياسية والقضايا الساخنة التي تتعامل معها الجامعة. بوتفليقة يعزي و يشيد بتفاني الفقيد أحمد بن حلي و إخلاصه بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برقية تعزية إلى عائلة نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدبلوماسي الجزائري أحمد بن حلي ،الذي وافته المنية صباح اليوم الأحد، أشاد فيها بتفانيه وإخلاصه للدفع بالعمل العربي المشترك، والذود عن مصالح أمته وقضاياها العادلة. و جاء في برقية التعزية "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقيت نبأ انتقال المغفور له بإذن الله تعالى السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى رحمة الله وعفوه". و أضاف الرئيس بوتفليقة "أمام هذا المصاب الجلل، أعرب لكم عن أخلص عبارات التعازي والمواساة القلبية، سائلا الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ويرزقكم وإخوانه ومحبيه وكافة الأسرة الكريمة جميل الصبر والسلوان". كما أكد رئيس الجمهورية بأنه و بوفاة المرحوم "فقدت الجزائر واحدا من أبنائها البررة، فقد أمضى الفقيد حياته في خدمة بلاده وإعلاء صوتها في المحافل الدولية" بحيث "أهلته خصاله الإنسانية الحميدة وكفاءته المهنية لتبوأ مناصب عديدة ورتب عالية خلال مسيرته الدبلوماسية الحافلة بالبذل والعطاء والتي كانت بحق محل تقدير واحترام الجميع". و استرسل الرئيس بوتفليقة في ذكر مناقب الفقيد الذي "يشهد له بتفانيه وإخلاصه للدفع بالعمل العربي المشترك، والذود عن مصالح أمته مبادئها وثقافتها وحقوقها وقضاياها العادلة"، ليخلص إلى القول "لا يسعني إلا أن استذكر وإياكم قول الله عز وجل (و بشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)".
من هو الدبلوماسي الجزائري المخضرم أحمد بن حلي؟ ولد بن حلى فى بلدية الخميس بولاية تلمسان فى أوت 1940 ، وفي سن العشرين التحق بصفوف جيش التحرير الوطنى، وشارك في حرب تحرير الجزائر. وفي العام 1964 سافر إلى القاهرة حيث استكمل دراسته الثانوية والجامعية وتخرج سنة 1970 من قسم الصحافة والإعلام بجامعة القاهرة، ثم التحق بالسلك الدبلوماسي الجزائري وتدرج فيه إلى أن حصل على درجة سفير، وعين عام 1992 سفيرا للجزائر في السودان، حيث لعب دورا مهما في تنقية أجواء العلاقات الجزائرية السودانية التي كان يشوبها التوتر. وفي سنة 1994 عين في جامعة الدول العربية بدرجة مستشار للأمين العام للجامعة حيث عمل مع الدكتور أحمد عصمت عبد المجيد، وفي سنة 1997 ترقى إلى منصب الأمين العام المساعد. ثم عين في سنة 2009 نائبا لعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية في ذلك الوقت و في سنة 2011 نال التجديد ليبقى في منصبه نائبا للأمين العام.