أعلن المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبي أحمد المسماري عن ردّ قريب وقوي على ما وصفه ب"التدخل الإيطالي في سواحل ليبيا". وقال المسماري خلال مؤتمر صحافي، يوم الأحد، إن "القيادة العامة للجيش لن تقبل بمشاريع أجنبية في البلاد"، واصفاً القرار الإيطالي بالتواجد قرب الساحل الليبي ب"الاستهتار". وأضاف المسؤول الليبي أن "التدخل الإيطالي يهدف إلى إحداث مشكلة للتشويش على المبادرة الفرنسية التي رحب بها الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة". وأثار الإعلان الإيطالي الأسبوع الماضي عن استجابة روما لطلب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بإرسال قطع عسكرية إلى سواحل ليبيا من أجل ملاحقة مهربي البشر، جدلاً كبيرا في ليبيا، ما استدعى رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، ووزير خارجية حكومة الوفاق، محمد سيالة، إلى إصدار بيانات، يوم الخميس الماضي، لنفي الأنباء حول طلب تواجد قوات إيطالية بالمياه الإقليمية الليبية، لافتين إلى أن الطلب اقتصر على "دعم خفر السواحل الليبي في عملياته التي يمكن أن يجري بعضها مع قطع عسكرية إيطالية". وبعد موافقة مجلس النواب الإيطالي على العملية، أعلن رئيس الوزراء، باولو جنتيلوني، عن تقلص نطاق المهمة لتهدئة مخاوف الليبيين.