أكد وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني، أمس الثلاثاء، أن بلاده «لا تنفذ أية عمليات قتالية في ليبيا» وأن دورها مقتصر على السماح للولايات المتحدة باستخدام قواعدها الجوية في تنفيذ ضربات جوية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي. ذكر جنتيلوني، أن السياسة الإيطالية في ليبيا «تركز على ثلاث نقاط، أهمها دعم حكومة الوفاق الوطني، برئاسة فايز السراج، ومساعدة الفصائل الليبية في التوصل إلى توافق والحفاظ على موقف دولي موحّد بشأن التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الليبية». وأوضح. أن الأولوية بالنسبة لإيطاليا هي «تحقيق الاستقرار في ليبيا لوقف موجات المهاجرين غير الشرعيين إلى السواحل الإيطالية والقضاء على التهديد الإرهابي بالدولة». وأشار إلى أن بلاده مستعدة «للنظر جديا» في أي طلب رسمي تقدمه حكومة الوفاق الوطني الليبي، لمساعدتها في إنشاء قوات أمنية نظامية. وأضاف. «سندرس جديا أي طلبات ليبية محتملة لمساعدتها في إنشاء القوات الأمنية، فبدءاً من الحرس الرئاسي، يمكننا التحرك نحو تشكيل قوات نظامية وشرطية وجيش»، مؤكدا أن «إدماج المجموعات المسلحة في وجود عسكري نظامي مهمّة حيوية لكنها صعبة». من ناحية ثانية، استأنفت القوات الموالية لحكومة الوفاق الليبية، صباح أمس، تقدمها في سرت غداة هدوء حذر ساد معظم جبهات المدينة الساحلية. وعملت خلاله هذه القوات على تفكيك الألغام في المواقع التي دحرت منها الإرهابيين وتعزيز سيطرتها عليها. وأوضح مراسلون أن دبابات تابعة لقوات «البنيان المرصوص»، العملية التي أطلقتها الحكومة قبل ثلاثة أشهر لاستعادة سرت من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية الدموي، بدأت، صباح أمس، بالتقدم في الحي رقم-2 الواقع في الشطر الغربي من المدينة، وذلك تحت غطاء ناري من مدافع الهاون والميدان. ومنذ انطلاقها في 12 ماي، قتل في عملية «البنيان المرصوص» أكثر من 300 من مقاتلي القوات الحكومية وأصيب اكثر من 1800 بجروح، بينهم 150 جروحهم خطرة. وبعد ثلاثة أشهر على بدء عملية «البنيان المرصوص» لاستعادة سرت التي أصبحت في جوان 2015 معقل تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، أعلنت القوات الموالية للحكومة، الأسبوع الماضي، السيطرة على مقر قيادة التنظيم في مجمع واغادوغو للمؤتمرات. وقد دخلت القوات الموالية لحكومة الوفاق في 9 جوان إلى سرت ونجحت في تطويق الدمويين في وسط المدينة، ثم طلبت مساندة الطيران الأميركي الذي بدأ في مطلع أوت تنفيذ ضرباته على مواقع التنظيم الإرهابي.