أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أن التعليمات الأخيرة التي تم تداولها مؤخرا، صادرة عن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة "بدليل أنه بدأت التعليمات تطبق في الميدان"، مضيفا أنه وجه تعليمات لكل القياديين والمناضلين منع فيها الحديث عن الرئاسيات، مؤكدا أنه "إذا تحدث الرئيس فلا تعليق". ودافع أمين عام الحزب العتيد، جمال ولد عباس على الحكومة، خاصة ما تعلق بقطاع الصحة، رافضا تحميل الوزير حزبلاوي مسؤولية ما يشهده القطاع من نقائص، قائلا "لماذا هذه الضجة بعد وفاة المرأة في الجلفة؟"، معلقا "قطاع الصحة معروف ولا يتحمل الوزير الجديد مسؤوليته"، مشددا على أن الوزير حزبلاوي "له كل الدعم والتأييد من الحزب لمواجهة ما هو موجود". من جهة أخرى، لمح ولد عباس، خلال لقائه بمناضلي الحزب تحضيرا للانتخابات القادمة، إلى أن استعداء الهيئة الناخبة لن يتجاوز تاريخ 12 سبتمبر القادم وذلك بعدما أصر على ضرورة الانتهاء من الترشيحات وإرسال كل التقارير للقيادة قبل 2 سبتمبر القادم، وبعد رفض المناضلين أصر ولد عباس قائلا "بعد هذا التاريخ سنصبح جد متأخرين.. وأنا أملك معطيات.. قد يتم استدعاء الهيئة الناخبة قبل 12 سبتمبر القادم". وبخصوص الجدل القائم مؤخرا حول تعليمات الرئيس بوتفليقة الأخيرة، أكد ولد عباس بطريقة غير مباشرة أنها صادرة عن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث تلا الآية "وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم"، معلقا "إذا تكلم الرئيس لا يوجد أي كلام آخر، ولا نقاش ولا تحليل، خاصة وأنه رئيس الحزب"، مشددا خلال إجابته على أسئلة الصحفيين بفندق الأروية الذهبية بأعالي العاصمة، على أنه "أعطيت أوامر للمناضلين بأنه لا نقاش بعد كلام الرئيس". وفي سؤال عن ما إذا كان الوزير الأول، عبد المجيد تبون، ما يزال يحظى بثقة الحزب العتيد، قال ولد عباس "تبون عينه رئيس الجمهورية رئيس الحزب، وهو عضو قيادي في الأفلان، فما دام يتمتع بثقة الرئيس فهو يتمتع أيضا بثقة الأفلان"، ليستدرك دكتور الحزب العتيد قائلا "الوفاء للرئيس قبل الوفاء لأي شخص آخر"، مضيفا "ونطبق ما يأتي من الرئيس"، وجدد ولد عباس كلامه السابق "قلت لكم سابقا ما حدث زوبعة في فنجان وانتهت". وبخصوص الرئاسيات قال أيضا "منعت الحديث عن رئاسيات 2019 والعهدة الخامسة.. وكي يزيد نسموه سعيد"، فيما رفض التعليق على لقاء الوزير الأول عبد المجيد تبون بنظيره الفرنسي فيليب إدوارد بالعاصمة الفرنسية باريس. وشدد ولد عباس، في إجابة على أسئلة الصحافيين قائلا "قرارات الرئيس بخصوص الواردات دليل قاطع على أنه يوجد رئيس دولة يتابع، هو من يوقع ويوجه ويعطي التعليمات وهو عبد العزيز بوتفليقة رغم ما يقال"، وأقسم على ذلك قائلا "أقسم بالله العظيم أن عبد العزيز بوتفليقة هو الذي يسير البلاد.. وما يقال هنا وهناك كلام فارغ"، وفيما يتعلق بسبب عدم نشر التعليمات الأخيرة التي أوردها موقع النهار أولاين، عبر وسائل الإعلام الرسمية، علق ولد عباس على ذلك قائلا "الرئيس عميق مثل المحيط، وهو من عرف ما يرد"، مضيفا "وأمس بدأت التعليمات تطبق في الميدان"، وأشار بهذا الخصوص أيضا "ليس ضروريا أن تنشر هذه التعليمات في الصحف والإذاعات"، ما فهم على أن التعليمة موجودة حقيقة وأنها صادرة عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بدليل الشروع في تطبيقها منذ الجمعة.