أشاد رئيس الحكومة التونسي يوسف الشاهد بمستوى علاقات التعاون بين الجزائروتونس مؤكدا في اتصال هاتفي مع أويحيى أن "البلدين يعملان على تجسيد نظرة الرئيسين لتطوير شراكة حقيقية بينهما في كافة المجالات". تلقى الوزير الأول أحمد أويحيى الخميس مكالمة هاتفية من رئيس الحكومة التونسي يوسف الشاهد الذي عبر له من خلالها عن "تهانيه الحارة" بمناسبة تعيينه على رأس الحكومة حسب ما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول. وأوضح المصدر أن "المكالمة الهاتفية كانت فرصة للطرفين للتأكيد مجددا عزمهما على مواصلة ترقية وتعزيز علاقات الأخوة وحسن الجوار والتعاون القائمة بين الجزائروتونس والتي سطرها فخامتهما رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الرئيس الباجي قايد السبسي". وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية مع الجزائر، دعا الشاهد إلى مزيد من تعزيز التنسيق والتشاور معها في المجالين الأمني والعسكري، لمجابهة مختلف التحديات التي تواجه البلدين، ورحب في هذا السياق بما تحقق من نتائج خلال أشغال اللجنة الكبرى المشتركة، مثمناً الحصيلة الإيجابية لاتفاقيات التعاون التي تم التوقيع عليها خلال هذه الدورة. ويتصدر الملف الأمني أكبر حيز من الاهتمام بين الجزائروتونس إلى جانب المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الأخرى. وهو أمر أضحى محل تقارب بين البلدين ومحور الزيارات الرئاسية والحكومية والوزارية وفي هذا الإطار كان الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي قد أكد في آخر زيارته للجزائر أن "نجاح التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بين الجزائروتونس أسهم في تأمين الحدود البرية بين البلدين. وأكد الرئيس التونسي أن "زيارته إلى الجزائر تدخل في إطار المشاورات السياسية وهي سنة حميدة بيني وبين أخي وشقيقي الرئيس بوتفليقة الذي أعرفه منذ 50 سنة". وأضاف "استعرضنا الوضع الدولي الذي يعرف متغيرات سريعة، وعلينا أن نكون واعين بهذه المتغيرات خاصة ما يتعلق بالأزمة في ليبيا". وفي ظل المخاطر التي باتت تمثلها التنظيمات الإرهابية كثفت تونس تنسيقها الأمني والعسكري ماديا ولوجستيا مستفيدة من تجربة الجزائر في مكافحة الإرهابيين وقطع الطريق أمام تنقلهم بين البلدين. وتعد الجزائر شريكا اقتصاديا هاما لتونس سواء على مستوى المبادلات التجارية التي تشمل عديد المنتجات على غرار المواد الغذائية أو على المستوى السياحي نظرا لأن تونس تمثل وجهة سياحية مفضلة لدى الجزائريين تراهن عليها البلاد في ظل الأزمة الاقتصادية.