كشفت وسائل الإعلام التركية أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان قدم للرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى خلال استقباله له أمس فى أنقرة هدية تذكارية كان الغرض منها إحراجه وتذكيره بفضل تركيا على بلاده. وقالت وسائل الإعلام إن أردوغان أراد من وراء هذه الهدية أن يلقن ساركوزى درسا في كيفية التعامل مع الأمم الكبيرة بعد أن رفض القيام بزيارة رسمية لتركيا كرئيس لفرنسا. واختار أن يزورها كرئيس لمجموعة العشرين وأن تكون مدة الزيارة قصيرة جدا لا تتجاوز 6 ساعات مما أثار استياء تركيا فضلا عن استيائها أصلا من موقفه الرافض انضمامها إلى عضوية الاتحاد الأوروبي. وحسب وسائل الإعلام، فإن هدية أردوغان كانت عبارة عن رسالة كتبها السلطان العثمانى سليمان القانوني عام .1526 ردا على رسالة استغاثة بعث بها فرنسيس الأول ملك فرنسا عندما وقع أسيرا في يد الإسبان يطلب العون من الدولة العثمانية، يطمئنه فيها بأنه سيخلصه من الأسر، وبالفعل أرسل إليه قوة عسكرية حررته من الأسرئ. فى السياق نفسه، ذكرت وسائل الإعلام أن رئيس بلدية أنقرة مليح جوكتشيك، الذي كان في استقبال ساركوزى لدى وصوله إلى أنقرة، أبدى استياءه عندما شاهد ساركوزى يهبط من الطائرة وهو يمضغ العلكة، لأن هذا المنظر يعبر لدى الأتراك عن ''سوء أدب وعدم احترام''.