التقى مسؤول حكومي عماني مجموعة من الشباب المعتصمين في وسط ولاية صحار، وأكد لهم أن السلطان قابوس بن سعيد قد تعهد بتلبية كل مطالبهم. كما طالب المعتصمون، خلال اجتماعهم مع فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، الحكومة العمانية بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة حول عمليات القتل وإطلاق النار التي تعرض لها المعتصمون ليلة أول أمس، بعد أن حاولوا مساعدة من قامت الشرطة باعتقالهم. ما نتج عنه احتكاكات تطورت إلى إطلاق النار من جانب الشرطة ضد المتظاهرين. كما توقعت مصادر إعلامية في العاصمة العُمانية مسقط، أن يتحدث السلطان قابوس بن سعيد إلى شعبه ليعلن عن تغييرات جذرية وإصلاحات خاصة في ما يتعلق بالتشكيل الحكومي الأخير الذي كان السبب في بدء الاحتجاجات بولاية صحار ومن ثم عدة ولايات أخرى من السلطنة. كما تمت الاستجابة لبعض مطالب المحتجين، من بينها تعيين 50 ألف شاب فوراً في مختلف مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، وتخصيص موازنة لهذا الأمر، وأيضا دفع راتب شهري بمقدار 150 ريالا عمانيا ''حوالي 500 دولار أمريكي'' لكل باحث عن العمل لحين إيجاد وظيفة مناسبة له، وإشراك أعضاء مجلس الشورى المنتخب في أي حكومة تشكل في المستقبل.