الدان: "جهات خارجية نجحت في إحداث تصدعات داخل الاتحاد" ذويبي: قيادات الأحزاب الثلاث ستلتقي للنظر في كل العراقيل يتجه مؤتمر الوحدة بين حركة النهضة والعدالة والبناء للتأجيل إلى أجل غير مسمى، بالنظر للمشاكل التنظيمية التي تمر بها حركة النهضة، الأمر الذي دفع جبهة العدالة والتنمية لعقد مجلس الشورى الجمعة القادمة لطرح المستجدات على مؤسسات الحزب للنظر في مستقبل الاتحاد الذي يبدو أنه تحول من مشروع "إستراتيجي" إلى وحدة انتخابية. وتأجل مؤتمر الوحدة بين الثلاثي الإسلامي (نهضة عدالة بناء) إلى أجل غير مسمى، بعدما كان مبرمجا حسب وثائق الوحدة خلال شهر سبتمبر القادم، غير أن الظروف والوقائع تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الاتحاد الوحدوي "الإستراتيجي" تحول إلى وحدة "انتخابية" لا غير، وأن الاتحاد يسير نحو التعثر تدريجيا، والعقبة التي قد تقصم ظهره هي الانتخابات المحلية القادمة، بالنظر للمشاكل التنظيمية التي تمر بها حركة النهضة، والتي دفعت جبهة العدالة والتنمية لاستدعاء دورة مجلس الشورى لطرح كل المستجدات. وفي هذا السياق، أوضح القيادي في جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، أن الحزب استدعى دورة لمجلس الشورى ليوم الجمعة القادم، تليها ندوة لإطارات الحزب يوم السبت، يتم خلالها التطرق إلى العديد من مستجدات الساحة السياسية، وملف الانتخابات المحلية القادمة والوحدة مع النهضة والبناء، مشيرا في هذا الشأن إلى أن هناك "معطيات ومستجدات جديدة تستوجب عرضها على أعضاء مجلس الشورى"، خاصة ما تعلق بالمشاكل التنظيمية التي تعرفها حركة النهضة، وهو الأمر الذي قد يؤثر، حسب بن خلاف، على الوحدة والمؤتمر الذي كان مبرمجا خلال شهر سبتمبر الداخل. وأكد المتحدث أن التحضيرات لهذا المؤتمر لم تبدأ بعد، ما يرجح لدى بن خلاف فرضية تأخيره إلى أجل غير مسمى، خاصة أن اللجان التي نصبها آخر مجلس شورى لحركة النهضة لم تنه أشغالها بعد، ما يطرح لدى الأطراف الأخرى للاتحاد (عدالة وبناء) مسألة شرعية مؤسسات حركة النهضة ومدى قدرتها على مواكبة التطورات والتحديات التي تنتظر الساحة السياسة عموما والاتحاد خصوصا، أبرزها ملف الوحدة والانتخابات المحلية القادمة. وفي سؤال "البلاد" بخصوص تأثر المشاكل التنظيمية لحركة النهضة على الاتحاد، قال أمين عام حركة البناء الوطني، أحمد الدان، إن الاتحاد "تجربة بشرية قابلة للصواب والخطأ"، كما أنها "معرضة للاستمرار والتعطل"، متهما من أسماهم "جهات خارجية" تعمل على إحداث "تصدعات" في جسم الاتحاد "ونجحت مع بعض الأفراد لأنهم سماعون لهم للأسف"، داعيا الجميع للتغلب على المشاكل "ومعالجتها بالوساطة بين المختلفين لإصلاح الخلل". وبخصوص مؤتمر الوحدة بين الأطراف الثلاثة، قال الدان إنه "آن الأوان لعقد الندوات والمؤتمرات التحضيرية للعمل التنظيمي الموحد"، مشيرا إلى أن مثل هذا المشروع "الكبير يحتاج العمل الهادئ والقاعدي والمؤسساتي". ومن جهته، نفى أمين عام حركة النهضة، محمد ذويبي، في تصريح ال«البلاد" أن تكون هناك أي مشاكل تنظيمية في الحركة وأنه "لا يوجد شيء يمكنه التأثير على مشروع الوحدة مع العدالة والبناء"، مؤكدا أن اللقاء المنتظر الذي يكون بين أطراف الاتحاد خلال الأيام القادمة، سيتم خلاله التطرق إلى نقطتين أساسيتين حسبه وهما ملف الانتخابات المحلية القادمة وملف الوحدة وكيفية وآليات تجسيدها فكريا وتنظيميا.