يعقدان لقاء غدا بمقر حركة النهضة مفاوضات بين "حمس" و"الاتحاد" للتحالف انتخابيا فؤاد ق دخل الاتحاد من أجل النهضة والبناء والعدالة والتنمية في مشاورات مع القطب الذي يضم كل من جبهة التغيير وحركة مجتمع السلم، لمحاولة تجسيد وحدة اندماجية، تلم شتات ستة أحزاب إسلامية والدخول بقوائم موحدة قبيل الانتخابات البرلمانية القادمة. وتحدث القيادي في جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف في تصريح ل " الجزائر الجديدة " عن إمكانية عقد لقاء بحر الأسبوع الجاري بين زعماء هذين القطبين، لمناقشة إمكانية الدخول بقوائم موحدة، قبيل الانتخابات البرلمانية القادمة. وعن التفاصيل ، يقود كل من الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة السلطاني ومهندس التحالف الاندماجي والقيادي في حركة النهضة فاتح ربيعي رفقة لخضر بن خلاف ومحمد ذويبي لأنهم مفوضون من مجلس الشورى، ومن المتوقع أن يعقد أول لقاء رسمي يفصح عنه لوسائل الإعلام الأحد القادم بمقر حركة النهضة . وكشف بن خلاف، عن تفاصيل هذه المشاورات ، قائلا إن قيادة حركة مجتمع السلم هي من بادرت بطرح فكرة حوار بهدف تجسيد وحدة اندماجية، وشكلت لجنة يقودها الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم ابو جرة السلطاني رفقة قيادات أخرى عن الحركة لقيادة هذا الحوار ودراسة سبل تجسيده على أرض الواقع، قائلا إن الاتحاد رحب بهذا الحوار خاصة وأنها أبقت تاريخ الإعلان عن التحالف الاندماجي أن باب الحوار سيبقى مفتوحا مع كل التشكيلات السياسية التي تتقاسم معهم نفس الخط السياسي، وأكد أيضا على أن جبهة العدالة والتنمية اشترطت على كل التشكيلات الإسلامية إلي تقرر الالتحاق بالاتحاد أن يكون الهدف هو الدخول في وحدة اندماجية لا علاقة لها بالتحالفات الانتخابية، لمحاولة تشكيل قوة سياسية بارزة في الساحة تتمكن من مواجهة كل التحديات التي تعترض طريق المعارضة. وذكر لخضر بن خلاف أن الاتحاد لم يضبط بعد القوائم الانتخابية، وأرجأ هذا الأمر إلى ما بعد اللقاء الذي سيجمع قيادات عن قطبي حمس والتغيير ، لدراسة بنود الاتفاق، ولمح المتحدث إلى إمكانية الدخول بقوائم موحدة في الانتخابات القادمة، قائلا إن كل شيء ممكن في الانتخابات القادمة، فإذا نجح الطرفان في رسم خريطة طريق الوحدة الاندماجية بينهما وتمت المصادقة عليها، فإنه من الممكن الدخول في الانتخابات المقبلة بقوائم مشتركة، وإذا لم يتم الاتفاق سترجأ مسألة القوائم المشتركة إلى الانتخابات المحلية القادمة المزمع تنظيمها شهر نوفمبر القادم. وقطع القطب الذي يضم حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير، شوطا هاما في عملية ضبط القوائم الانتخابية، وأفصحت عن أوراقها في معظم الولايات التي قررت فيها دخول غمار التشريعيات، بينما يلتزم الاتحاد الإسلامي الصمت ورفض الإفصاح عن أوراقه في الظرف الراهن، ومن المنتظر أن تعقد اللجنة المكلفة بضبط القوائم الانتخابية، نهاية الأسبوع الجاري، اجتماعا للفصل في أسماء الكفاءات المستقلة التي سترشح ضمن قوائم الاتحاد حسبما كشف مصدر قيادي في اللجنة.