رد رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة، على أطياف المعارضة والدعوات الصادرة مؤخرا للجيش للتدخل في المعترك السياسي. وقال بوحجة في كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة، بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح و الوزير الأول أحمد أويحيى وطاقمه الحكومي، أن هناك من يحاول "تسويد الصورة ومحاولة الإساءة إلى مؤسسات الدولة ورموزها والطعن في شرعيتها" وأضاف قائلا: "إن الأصوات التي تصدر الأحكام الخاطئة وتتجاوز حدود الأخلاقيات السياسية، وتحاول يائسة التشكيك في مؤسسات الدولة وضرب مصداقيتها، إنما تتجاهل عمدا ولغايات مشبوهة، المنطق الدستوري، كما أن هدفها الواضح هو إضعاف المؤسسات الدستورية والعودة بالبلاد إلى الوراء، بكل ما يعنيه ذلك من مغامرة في المجهول" وتابع في كلمته مشيرا إلى "إن الجزائر ماضية بثبات ورصانة في مواصلة مسارها الإصلاحي والتنموي، بقيادة رئيس الجمهورية المجاهد السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي يجسد وحدة الأمة، ويسهر على تنفيذ برنامجه الطموح، لتحقيق ما يصبو إليه الشعب الجزائري من أمن واستقرار وتطور وازدهار" وذكّر بوجة "إن رئيس الجمهورية منتخب شرعيا من الشعب الجزائري، في انتخابات شفافة وديمقراطية وهو الضامن للدستور، وهو خط الأمان وأساس الاستقرار" مضيفا: "لا حاجة للتأكيد على أن الانتخابات هي السبيل الوحيد المُفضي إلى الشرعية وأن البناء الديمقراطي لا يمكن أن يتطور ويتعمق إلا في إطار احترام المؤسسات الدستورية والانصياع لإرادة الشعب". هذا وحيّا وقوف "الجيش سدا منيعا أمام المخاطر والتهديدات التي تحيط بالجزائر والتزامه الثابت بمهامه الدستورية وطابعه الجمهوري".