أمهل وزير الأشغال العمومية عمار غول، شركة ''كوجال'' اليابانية إلى غاية شهر جوان المقبل كحد أقصى لتسليم بقية الشطر الشرقي من الطريق السيار شرق غرب، وأعلن أنه سيتم استلام 125 كلم من الطريق الذي يربط بين ولايتي سكيكدة والطارف بعد 3 أشهر من الآن، مشددا على أن ''السلطات العمومية منحت تسهيلات ضخمة لهذا المجمع ليتسنى له استكمال الشطر الشرقي برج بوعريريج الطارف على مسافة 300 كلم في الآجال المحددة. وردا على المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام بخصوص تخلف الوكالة الوطنية للطرقات السريعة صاحبة إنجاز المشروع عن دفع فاتورة الأشغال ل''كوجال''، وصف الوزير غول تلك المعلومات بأنها ''خاطئة''، موضحا أنه ليس ثمة ''مشكل دفع الفواتير''، مشيرا إلى أن ''الجزائر أعطت كل ضمانات الجدية وحسن النية من خلال تمديدها آجال التسليم بالنظر للصعوبات المرتبطة على وجه الخصوص بالطبيعة الجيولوجية للأرضية، غير أن الوكالة الوطنية للطرقات السريعة سجلت أن الوسائل البشرية والمادية للمجمع دون مستوى الالتزامات التي اتخذتها كوجال''. وعلى هذا الأساس وجهت الوكالة إشعارا إلى ''كوجال''، ويمكن وفقا لتصريح الوزير للوكالة ''فسخ العقد'' الذي يربطها ب''كوجال'' في حالة عدم احترامها آجال تسليم الأشطر والمنشآت الفنية المتفق عليها بين الطرفين. وكشف المتحدث، عن عدة مشاريع جديدة لتعزيز قطاعه بهدف مواكبة الكمّ الهائل للموارد البشرية التي يتوفر عليها القطاع والمقدرة ب 50 ألف موظف في القطاع، إضافة إلى الزخم الكبير للإنجازات والمشاريع، وتتمثل هذه المشاريع في استحداث ثلاثة هياكل للتكوين لفائدة القطاع في ميدان الأشغال العمومية: الأول يتعلق بإنجاز ''المدرسية العليا للتسيير والمانجمنت'' للأشغال العمومية متخصصة في دراسات ما بعد التدرج في إطار التكوين في تسيير التقنيات الحديثة والمشاريع الكبرى المنجزة. الثاني إنشاء ''المدرسة الوطنية لمهن الأشغال العمومية'' متخصصة في التكوين في كل التخصصات التي يتطلبها القطاع.الثالث هو المركز الوطني لمراقبة النوعية سيتكفل بالسهر على مدى احترام معايير بناء الطرق والمنشآت الفنية، وتأطير عملية مراقبة النوعية وإعداد وتكوين المهارات التي ستقوم بهذه المهام.