أعلنت حركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة، حل حكومتها، ودعت حكومة رامي الحمد الله إلى ممارسة مهامها بالقطاع فورا، وأكدت موافقتها على إجراء انتخابات عامة، بعد سنوات من اتفاق مصالحة بينها وحركة فتح لم تفعل معظم بنوده الرئيسية. وأشار بيان للحركة صدر فجر الأحد إلى أنها اتخذت هذه الخطوة استجابة للجهود المصرية بقيادة جهاز استخباراتها. وأعلنت الحركة استعدادها لتلبية الدعوة المصرية للحوار مع حركة فتح حول آليات تنفيذ اتفاق القاهرة 2011 وملحقاته، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في إطار حوار تشارك فيه الفصائل الفلسطينية الموقعة على الاتفاق. وينص اتفاق القاهرة الذي توصلت إليه حماس وفتح وبقية الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية على تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وانتخابات للمجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، إضافة إلى إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية. وكانت حماس قد أعلنت تشكيل حكومتها (اللجنة الإدارية) في مارس الماضي، وهو ما اعتبرته السلطة الفلسطينية "مخالفا" لاتفاق الشاطئ الذي توصلت بموجبه فتح وحماس إلى تشكيل حكومة الوفاق الوطني برئاسة الحمد الله في 2014. ولم تتمكن حكومة الحمد الله بعد مرور أشهر على توقيع هذا الاتفاق، من القيام بمسؤولياتها في قطاع غزة، واتهمت حماس بتعطيل عملها. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن "مصدر مطلع" القول إن مصر ستصدر بيانا الأحد حول نتائج اللقاءات مع وفدي حركتي فتح وحماس المتواجدين في القاهرة، وإعلان بدء حوار وطني لإنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة الفلسطينية. وكان وفد من حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، الذي وصل قبل حوالي أسبوع إلى القاهرة، قد أجرى مباحثات مع رئيس الاستخبارات العامة خالد فوزي، في حين التقى وفد برئاسة القيادي في حركة فتح عزام الأحمد مسؤولين مصريين مساء السبت.