رشّحت اللجنة المركزية لحركة فتح أمس الأحد سلام فياض لرئاسة الحكومة الفلسطينية الجديدة، في خطوةٍ رفضتها حماس معتبرةً أن هذه المسألة يجب أن تتم "بالتوافق" وليس تبعًا "لموقف أحد الطرفين". وقال عضو في مركزية فتح، طلب عدم الكشف عن اسمه إنّ اللجنة المركزية للحركة التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس "قرّرت خلال اجتماع الليلة قبل الماضية في مقر الرئاسة ترشيحَ سلام فياض لرئاسة الحكومة الفلسطينية". وبعد أن ذكر الناطق باسم حماس سامي أبو زهري أن الحركة "أبلغت حركة فتح خلال اللقاء الأخير (في القاهرة في ماي الماضي) رفضها تكليف سلام فياض رئاسة الحكومة الجديدة"، أكّد أن "أي رئيس للحكومة الجديدة يجب أن يتم بالتوافق وليس تبعًا لموقف أحد الطرفين". من جهته، قال القيادي في حماس صلاح البردويل: "من المؤكد أننا لن نقبل بفياض لا رئيسًا للحكومة ولا وزيرًا فيها". وأضاف: إنّ "أربعة أعوام من الحصار والاعتقالات والتعذيب لقادة وكوادر حماس ارتبطت باسم سلام فياض الذي يتحمل أيضًا مسؤولية الديون المتراكمة على الشعب الفلسطيني". وقال البردويل: إنّ "المصالحة بالنسبة لنا في حركة حماس هدف استراتيجي نسعى لتحقيقه بكل السبل، لكن هناك خطوطًا حمراء لن نقبل تجاوزها منها ألا يكون في الحكومة المقبلة من يُثِير استفزاز الفلسطينيين ويسيء لهم". وقرّرت اللجنة المركزية لحركة فتح ليل السبت الأحد خلال اجتماع عقد في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس مواصلة الاتصالات مع حركة حماس وباقي الفصائل لتشكيل الحكومة الجديدة "في أقرب وقت"، كما أعلن مصدر رسمي. ومن جانبه، قال عضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد إن اللجنة التي عقدت اجتماعها في مقر الرئاسة في رام الله "قررت الاستمرار في الاتصالات مع حركة حماس وبقية الفصائل لتشكيل الحكومة الفلسطينية في أقرب وقت". وأضاف: إن "وفدي الحركتين سيلتقيان الثلاثاء القادم من اجل تشكيل الحكومة، ونأمل أن تكون هذه الجولة هي الأخيرة من أجل الانتهاء من تشكيل الحكومة". وكانت حركتا فتح وحماس قررتا تشكيل حكومة الفلسطينية تنفيذًا لاتفاق المصالحة الموقَّع بينهما مطلع مايو، وأنهى اتفاق المصالحة أربع سنوات من الانقسام بين الضفة وقطاع غزة الذي تحكمه حماس منذ جوان 2007.