أدانت محكمة سيدي امحمد البروفسور (ب.جمال)، اختصاصي في أمراض الأنف والفم والحنجرة ورئيس مصلحة بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، ب3 سنوات حبسا نافذا بعد الضرر الذي ألحقه بإحدى المريضات التي صرحت أنه أجرى لها العملية بواسطة مفك للبراغي. وقائع قضية الحال تعود إلى سنة 2004 عندما تقدمت الضحية وهي عزباء في الثلاثين من عمرها إلى عيادة المتهم المتواجدة في مدينة بودواو بولاية بومرداس، حيث لمحت اسم مثير على إحدى العيادات وتبين بعد التحقيقات أن الطبيب قد فتح العيادة باسم مستعار وقد كانت الضحية تعاني من كبر ذقنها المتقدم قليلا إلى الأمام وعندما عاينها المتهم أخبرها أنه بإمكانه القيام بالعملية مقابل مبلغ 14 مليون سنتيم، وأجريت لها العملية بعد ذلك لتكتشف الكارثة، حيث قام المتهم بنزع العظم المتواجد على مستوى الذقن وأوصلها بالجبهة وقام بحلق الشعر المتواجد في مقدمة الرأس والذي لم ينبت مرة أخرى من يومها. وبعد النتائج المأساوية للعملية، أودعت الضحية شكوى لدى مصالح الأمن تتهم فيها الطبيب بالإساءة لها، حيث ذكرت أنها قصدت العيادة التي كانت تفتقد لأدنى شروط العيادة المحترمة، إلا أن الطبيب أقنعها بقدرته على تعديل ذقنها وأوهمها أنه تلقى تكوينا متطورا في أوروبا فوثقت به وفور تلقي مصالح الأمن لهذه التصريحات باشرت تحرياتها لكشف ملابسات القضية، حيث تم توقيف المتهم الذي صرح أنه فعلا تلقى تكوينا في الخارج مع نخبة من الأطباء وأنه أجرى 10 آلاف عملية وكانت كلها ناجحة. وعن موضوع عملية الضحية أكد أنها أجريت بطريقة طبية صحيحة، حيث أمضت مثلها مثل بقية المرضى على الوثيقة قبل موعد العملية ب5 أيام وأضاف أن العملية كانت ناجحة والخلل حدث عندما ارتفع مستوى السكر للمريضة وصرح أن غلق العيادة لم يكن بسبب الشكوى التي تقدمت بها الضحية، وإنما لأن سطح العيادة يحتاج إلى إعادة ترميم. أما محامية الضحية فأكدت أن المتهم أجرى العملية لموكلته بواسطة مفك البراغي وهذا دليل على أنه لا يمت للمهنية بصلة.