اتسعت دائرة الاحتجاجات، يوم أمس، بسيدي الجيلالي 80 كلم جنوب ولاية تلمسان حيث تنقلت ''البلاد'' إلى المنطقة الأكثر سخونة هذه الأيام. الحياة متوقفة بكامل تراب الدائرة حيث تم قطع الطريق الولائي المؤدي من وإلى البلدية شرقا وقطع الطريق الولائي الرابط بين قرية العابد الحدودية التي انتقلت إليها عدة الاعتصامات مما أدى إلى توقيف الإنتاج بمنجم العابد للزنك الذي تستغله شركة صينية جزائرية، كما تعطلت الدراسة في المؤسسات التعليمية لليوم الخامس على التوالي، بينما نظم شباب العابد وقفة احتجاجية بالجهة الغربية للقرية وأدى تفاقم الأحداث إلى سريان إشاعة كادت تشعل فتيل الاحتجاجات في باقي البلديات المجاورة في سباق لتوسيع دائرة الاحتجاجات التي انطلقت عقب الإجابة التي تلقاها سكان سيدي الجيلالي من طرف رئيس الدائرة حين قال لهم ''أنا خضرة فوق طعام'' وليس لدى سلطة لتلبية مطالبكم وهو ما أدى بهم إلى تنظيم عملية اعتصام عندئ مدخل الدائرة للمطالبة بحضور الوالي وتقديم عريضة المطالب له باعتباره صاحب سلطة القرار والمطالبة بتنحي رئيس الدائرة الجديد. ولرفع أي تأويلات تروج لها بعض الأطراف من السلطات، حسب مؤطري الحركة الاحتجاجية الذين استضافونا طيلة يوم أمس، رفع المحتجون لافتة كبيرة كتب عليها: ''أغثنا يا بوتفليقة''، حاملين صور الرئيس ومؤكدين أن مطالبهم اجتماعية محضة ولا علاقة لهم بأي جهة سياسية. كما نددوا بالتجاهل الحاصل لمطالبهم من طرف السلطات الولائية ووجهوا انتقادات لاذعة للمنتخبين في المجلس الشعبي الوطني، مجلس الأمة والمجلس الشعبي الولائي. وشجب الشباب الجامعي والبطالون وعدد من المجاهدين المغالطة التي تمارسها بعض وسائل الإعلام بحقهم حسب تصريحاتهم ل''البلاد''، مما دفعهم إلى إرسال مقاطع من احتجاجهم السلمي إلى قنوات فضائية في الخارج.