استجاب الآلاف من طلبة جامعة فرحات عباس، أمس، إلى الاحتجاجات التي دعا إليها الاتحاد العام الطلابي الحر. وعرفت الجامعة بقطبيها طيلة أمس شللا بعد أن أغلق الطلية جميع الكليات والمعاهد، وزحف الآلاف في أول يوم من أسبوع الغضب الطلابي، كما أسموه، نحو رئاسة الجامعة التي طوقت بالكامل مما أدى إلى إحداث فوضى كبيرة عبر المسالك الرابطة بين مختلف الكليات والمعاهد. وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية الضخمة بعد سلسلة من الإضرابات المحدودوة التي عرفتها كليات العلوم الاجتماعية والإنسانية، كلية الحقوق، كلية التسيير والعلوم الاقتصادية والتجارية وكلية التيكنولوجيا، وهذا بسبب تعنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في فك الغموض بين النظامين الكلاسيكي ونظام ''أل.أم.دي'' والمطالبة بإعادة النظر في التصنيف العام للمتخرجين بالنظام الكلاسيكيئ في الوظيفة العمومية، والتي حسبهم باتت تتدحرج يوما بعد يوم. وقد رفع المحتجون شعارات تطالب بصياغة قوانين واضحة ترفع اللبس عن مستقبل ومصير النظام الحديث وإعطاء صيغ المزج بين هذا وذاك كي لا تكون مفارقة واضحة بين النظامين. وهدد الطلبة بتصعيد الاحتجاجات في حال لم تشرك أطراف منهم في الندوة المزمع عقدها في 27 مارس .2011 ويبحث الطلبة عن التزامات كتابية من الوزارة المعنية تستجيب لكل المطالب وتعيد الهدوء إلى الجامعة. هذا، وركز البيان الإعلامي، الذي استلمت ''البلاد'' نسخة منه، على مطالبة الوزارة بسن المراسيم التنظيمية والمناشير لتهدئة الأوضاع. كما حمّل الاتحاد الإدارة والوزارة المسؤولية تجاه السياسة التعسفية واللامسؤولية حول القرارات الأخيرة. وحسب المعلومات الواردة من عمق الجامعة، فإن المسيرة التي شهدها أمس قطب الباز تعد بالآلاف وجابت جميع أرجاء القطب بشعارات تحمل كل عبارات الشجب والتذمر مما هو حاصل في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وكذا سياسة الصمت التي باتت تطبع الجهات الوصية.