شهدت أمس أقسام وكليات جامعة أمحمد بوقرة ببومرداس، حركة احتجاج واسعة تخللها إضراب عام عن الدراسة شمل مختلف معاهد الجامعة، كما انتقل غضب الطلاب إلى مواقف حافلات النقل الجامعي وكذا الإقامات الواقعة في عدد من بلديات الولاية، حيث قام المحتجون بغلق كل المنافذ المؤدية لكلية العلوم الاقتصادية، ومعهد المحروقات، وكلية العلوم، وكلية علوم الهندسة، ومعهد الايكترونيك، وكلية الحقوق، احتجاجا على ما وصفوه بالأوضاع البيداغوجية والاجتماعية المزرية التي آل إليها الوضع في الجامعة، وأصبح شبح السنة البيضاء يهدد الطلاب والأساتذة، في الوقت الذي تواصل فيه الإدارة صمتها وتجاهلها للنداءات المرفوعة من قبل التنظيمات الطلابية·وذكر ممثلو الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية الذي دعا إلى هذه الوقفة الإحتجاجية، أن سبب تفجر الوضع يعود أساسا إلى مشاكل النقل العويصة التي يلاقيها الطلبة في التنقل بين كليات الجامعة وبعض البلديات في الولاية، ناهيك عن النقص الفادح في عدد الحافلات مقارنة بالعدد المتزايد للطلبة والطالبات، بالإضافة إلى قدم أغلبها وتتواجد في وضعية كارثية، وتعرضها بصفة متكررة إلى أعطاب·كما استغرب الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، تراكم المشاكل البيداغوجية، دون أن تجد تحركا من الجهات المسؤولة للعمل على حلها، على غرا نقص التأطير بالنسبة لطلبة النظام الحديث ما رهن المصير الدراسي لعدد هائل من الطلبة، وعدم الاهتمام بالتكوين النوعي لطلبة النظام القديم، خاصةئوأن الجامعة رفضت التحاق أعداد كبيرة من الطلبة بدرجة الماستر 1 نظرا لنقص الأساتذة المؤهلين، بالإضافة لارتفاع نسب الرسوب في الجامعة في الموسم الفائت مقارنة بالسنوات الماضية، حيث تم تسجيل حوالي%75 لدى طلبة علوم المادة سنة ثانية ''أل·أم·دي''، بالإضافة إلى نسبة معتبرة من طلبة الرياضيات والإعلام الآلي سنة ثالثة، كما استاء الطلبة المشتكون من الاكتظاظ داخل المدرجات وقاعات التدريس لاسيما مع نقص الكراسي والطاولات التي أصبح بعضها لا يصلح تماما، بالإضافة إلى رداءة وغياب بعض أجهزة الصوت في المدرجات والقاعات·وهدد الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية لجامعة أمحمد بوقرة ببومرداس بتمديد حركته الاحتجاجية إذا لم تتم تسوية أغلب مشاكل الطلبة·