قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اليوم السبت، 7 أكتوبر، إنه بعد تقارير الفساد، والأزمة السياسية التي تمر بها الدوحة مع دول المقاطعة "السعودية والإمارات والبحرين ومصر"، فقد باتت هذه الدولة الآسيوية الأقرب لتنظيم كأس العالم 2022. وبحسب الصحيفة البريطانية، تعد أستراليا الأقرب لتنظيم كأس العالم بدلاً من قطر، وكانت من أقوى المرشحين للفوز به من المرة الأولى قبل أن يفاجئ رئيس الفيفا السابق جوزيف بلاتر، العالم بأسره، ويمنح الدوحة تنظيم البطولة في العام 2010. وترى الصحيفة، أن الأزمة الأخيرة بين قطر، ودول المقاطعة الرباعية "السعودية والإمارات والبحرين ومصر" وضعت الدوحة في موقف صعب عالمياً، وأثارت شكوكاً حول قدرتها على استضافة الحدث العالمي الأهم في عالم الرياضة، فهناك اتهامات صريحة لقطر بدعم الإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة، وهو ما أجمعت عليه دول الجوار، حسب قول الصحيفة. وأشارت الديلي ميل، إلى دراسة جديدة أجرتها مؤسسة الاستشارات كورنرستون غلوبال، عملت على بحث تداعيات الأزمة الدبلوماسية الحالية بين قطر والرباعية العربية، خاصة أن من بينها ثلاث دول مجاورة لقطر، وكان من المفترض أن تلعب دوراً في تنظيم البطولة. وكان تقرير سري نقله موقع "بي بي سي سبورت"، كشف أن المخاطر المحيطة بمشروع استضافة كأس العالم في 2022 والفساد المقترن به قد يدفع في النهاية إلى عدم استضافتها له. وأوضحت دراسة أجريت من قبل الاستشاريين الإداريين في "كورنر ستون جلوبال" للاستشارات والتي حصل عليها "بي بي سي"، حول تقييم تأثير الأزمة الحالية بين قطر وجيرانها، وتحذر الوثيقة شركات البناء العاملة على برنامج البنية التحتية للكأس العالم الذي تبلغ قيمتها 200 مليار دولار "أنه "مشروع عالي الخطورة" وأشار التقرير إلى أن "المطلعين على البطولة والخبراء الإقليميين ذكروا لنا أنه بعيد كل البعد عن أن تستضيف الدوحة البطولة". وكان منح "الفيفا"، تنظيم كأس العالم 2022 لقطر في عام 2010، قد أحدث ضجة كبيرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الصيف.