وقعت رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحلي اتفاقا مع المركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب يقضي بتطوير برنامج تكويني خاص بأئمة ودعاة وعلماء إفريقيا بهدف الحد من انتشار الإيديولوجيات المتطرفة في القارة ومشاركة التجربة الجزائرية في هذا المجال. واتفق مدير المركز والممثل الخاص للاتحاد الإفريقي من أجل التعاون في مكافحة الإرهاب السيد لاري غبيفلو خلال استقباله وفدا عن رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل بالجزائر على العمل من أجل تطوير برنامج تكويني خاص بأئمة ودعاة وعلماء عموم إفريقيا على أن يغطى هذا البرنامج مدة ثلاث سنوات. ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز الجهود الرامية إلى الحد من انتشار الإيديولوجيات المتطرفة في القارة السمراء ومشاركة التجربة الجزائرية في مجال الوقاية من التطرف العنيف والإرهاب مع الأشقاء الأفارقة. وركز ممثل الجزائر في رابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحلي كمال شكاط، خلال الاجتماع، على أهمية أن "يشمل هذا البرنامج كل الفاعلين الدينيين في عموم افريقيا بما في ذلك ذوو الديانات والمعتقدات الأخرى من غير المسلمين"، مشيرا إلى أنه "من شأن هذا البرنامج أن يساهم بشكل كبير في مكافحة التهديدات المتطرفة وذلك من خلال الحد من وسائل انتشارها في الكثير من الدول الإفريقية". وبهذا الخصوص أكد شكاط على ضرورة "العمل على توفير تكوين علمي نوعي خاص بالإمامة في عموم إفريقيا من أجل تكوين شخصيات دينية فاعلة في مجالاتها الجغرافية"، مشيرا إلى أهمية تطوير إستراتيجية "عمل وقائية " تهدف إلى مواجهة "الإيديولوجيات المتطرفة التي تنتج التطرف العنيف" ومواجهة دعاة العنف بالحجج والأدلة. كما تم خلال الاجتماع التطرق إلى الجهود التي تقوم بها الرابطة في مجال الوقاية من التطرف والتطرف العنيف حيث نظمت بتاريخ 22 مارس 2017 دورة تكوينية خاصة بالأئمة والدعاة والعلماء من أعضاء الرابطة شملت عدة محاور من بينها "تحسين استخدام وسائل الإعلام" من طرف الأئمة والدعاة و«مفهوم الإصلاح في الإسلام" و«دور الزكاة والوقف في الحد من المشاكل الاجتماعية لدى الشباب".