دعا رئيس المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للمرقين العقاريين بوهران لعريبي محجوب من وهران، إلى ضرورة مراجعة قانون الترقية العقارية 1104 لتكون المهام مهنية أكثر منها تجارية لإشراك المرقين العقاريين في إنجاز مدن عصرية بكل المواصفات، والاهتمام بالنوعية وليس فقط الكمية. وقال إن إنجاز مدن وأقطاب عمرانية دون مرافق تزيل غبن تنقل المواطن إلى مناطق أخرى لاقتناء حاجياته أو طلبا للراحة والاستجمام أصبح شيئا ضروريا ويمنح المواطن راحة نفسية وليس سكنات شبيهة بالمراقد فقط تؤثر نفسيا على المواطن، مشيرا إلى أن إنجاز مشاريع سكنية أصبح اليوم كما هو معمول به في الكثير من الدول المتحضرة يستدعي استشارة مختصين في علم الاجتماع ونفسانيين وغيرهم لإضفاء على البرامج السكنية لمسة اجتماعية وجمالية، موضحا أن هناك أموالا ضخمة تنفقها الدولة لإنجاز البرامج السكنية لإنشاء مدن عصرية إلا أن الواقع يثبت العكس بعدما أصبحت الفوضى تخيم على سوق العقار أمام الضغط الكبير عليها من قبل المواطنين وبمختلف الصيغ في تشيد أحياء سكنية جديدة. وفي نفس المنوال دعا إلى ضرورة إعداد دراسات تحدد مواصفات الأحياء السكنية الجديدة وسوق العمران بإشراك مكاتب أجنبية في العملية لنساير ركب الدول المتقدمة في انجاز العمارات والأحياء العصرية، لننجز بالتالي مباني أفضل وأجمل من عمارات دبي خاصة أن الجزائر لها شريط ساحلي ساحر وخلاب وهبه الله تعالي بكل جمال من طبيعة وغابات وشواطئ وغيرها. وفي حديث ذي صلة طالب الحكومة بمنح المرقين العقاريين أراض لإنجاز سكنات عصرية كما تم انجازه بحي العقيد لطفي وحي الياسمين اللذين يتوفران على كل المرافق وأصبح حي العقيد المحطة الأولى بوهران بعدما رحل إليه جميع تجار الولاية لشساعة شوارعه ونسق العمراني الجيد الذي تكفل بإنجازه 19مرقيا خاصا، ومرق واحد عمومي، وكان المشروع وراء نجاح مشاريع سكنية بصيغة "السبي" بوهران، مفندا ادعاءات البعض بفشل المشروع. ودعا المرقين العقاريين بإلى ضرورة التكتل في شكل مؤسسات لإنجاز مشاريع سكنية وتسليمها في وقت قصير للمستفيدين منها، مع تأهيل المرقين الشباب. كما عرج على مشكل غلاء مواد البناء بنسبة مائة بالمائة ما سيسمح بالمطالبة برفع تكاليف السكنات، لأن المرقين مع الوضع الحالي أصبحوا مهددين بالإفلاس فالمصاريف أكثر من سعر السكن بصيغة "السبي" و«ال بي يا" موضحا أن هناك اجتماعا مرتقبا مع وزير القطاع لتحديد خارطة الطريق لإنجاز مشاريع سكنية جديدة عصرية لتفادي المشاكل السابقة في الإنجاز، مع التركيز أكثر على النوعية لتسويق الصورة الجمالية لسوق العقار بالجزائر خاصة أن وهران على موعد لاحتضان ألعاب البحر المتوسط آفاق 2021 والتي ستوجه من خلالها كاميرات العالم إلى العمران وأحياء ومدن الجزائر.