عينت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم في الساعات الماضية، وبالتشاور مع المدرب الجديد رابح ماجر الثنائي مزيان إيغيل وجمال مناد كمساعدين في الطاقم الفني الجديد، الأمر الذي صنع الحدث في وسط الشارع الجزائري، خاصة أن الأمر يتعلق بأسماء قدمت الكثير للكرة الجزائرية، وتحظى بإحترام المتتبعين والرأي العام، على أمل أن تقدم ما هو منتظرا منها للنهوض بالمنتخب بعد الهزات الأخيرة. مزيان إيغيل رجل المطافئ وخبرة ستفيد ماجر كثيرا بالحديث بالتفصيل عن مشوار كل من المدربان مزيان إيغيل وجمال مناد، يمكن القول أن التقني الأول يملك خبرة كبيرة في مجال التدريب مقارنة بالثاني، كما أنه أشرف في مناسبتين على الخضر كمدرب رئيسي الأولى في 1992، والثانية سنة 2005، وفي كلتا التجربتين كان بمثابة رجل الإطفاء التي يؤتى بها بعد رحيل المربين الأجانب لسوء النتائج ولم يعمر طويلا، "الدا مزيان" كما يحلوا للأنصار تسميته يملك خبرة كبيرة في الميادين النظر لتدريبه لأعرق الأندية الجزائرية على غرار نصر حسين داي في مناسبتين، إتحاد العاصمة، شبيبة القبائل، مولودية الجزائر، وتوج بلقب البطولة مع أولمبي شلف في الموسم الكروي 2010/2011. من مزايا إيغيل أنه صاحب شخصية قوية ولا يتسامح مع الأمور المتعلقة بالإنضباط، وله العديد من القصص في ما يخص هذا الجانب، كما يملك تجربة في البطولة المغربية مع العملاق نادي الرجاء البيضاوي وتوج معه بكأس العرش سنة 1994.
جماد مناد صاحب "الكاريزما" القوية والعاشق للتحديات المساعد الثاني ضمن طاقم المدرب رابح ماجر، ونعني بالذكر جمال مناد الهداف السابق للمنتخب الوطني، سبق له تدريب العديد من النوادي محليا، وحتى في الخارج، أبرز تجاربه كانت مع إتحاد العاصمة سنة 2004 لما توج بلقب البطولة، كما درب في وقت سابق مولودية الجزائر في مناسبتين، وشبيبة بجاية، ويملك في سجله صعود تاريخي مع أولمبي العناصر، وعن تجاربه خارج الوطن، فقد كانت في السعودية مع نادي الوحدة ولم يحقق المطلوب، من أهم مزايا إبن تيزي وزو عشقه للتحديات رغم أنه لم يحصد ألقاب كثيرة خلال مسيرته التدريبية، لكنه قادر على إفادة المنتخب الوطني في أول تجربة له مع الخضر، كما أنه ملم بالكرة المحلية ويعرف جيدا اللاعبين المحليين. ووفق كل ما سبق فإن التعاقد مع إيغيل ومناد كمساعدين سيصب في مصلحة المنتخب الوطني، خاصة أنهما يتميزان بخبرة كبيرة في الميادين، ومعرفتهما الجيدة للكرة المحلية، بإشرافهما على العديد من النوادي، دون أن ننسى معرفتهما لبيت الخضر ما رجح كفتهما بالنسبة لماجر لكي يكونا معه ضمن الطاقم الفني.