تتمة لقضية الساعة في الشارع الكروي الجزائري، والمتمثلة في إبعاد الثنائي سفيان فيغولي ورايس وهاب مبولحي، عن المنتخب الوطني تحسبا لمواجهتي نيجيريا وإفريقيا الوسطى. فإن مصادر "البلاد" كشفت بأن الثنائي لن يتم إستدعاءه في المواعيد المقبلة أيضا في حال ضمت القائمة أسماء الثلاثي رياض محرز، إسلام سليماني ونبيل بن طالب، ما يؤكد أن الأوضاع كانت مشحونة في التربصات السابقة، خاصة بعد التصريحات الأخيرة لفيغولي أين فتح النار على بعض اللاعبين، مؤكدا أنهم لم يقفوا معه لما أبعد عن "كان" الغابون وحملهم مسؤولية النتائج السلبية الأخيرة مبديا تضامنا كبيرا مع الناخب السابق ألكاراز. الناخب الوطني رابح ماجر وبالتشاور مع رئيس "الفاف" خير الدين زطشي فضلا إبعاد الثنائي فيغولي ومبولحي هذه المرة، وإعادة الثلاثي المغضوب عليه سليماني، محرز وبن طالب للحفاظ على روح المجموعة وتفادي تصعيد الأمور أكثر من ما هي عليه. تجدر الإشارة إلى أن ماجر وبالنظر لحقده الدفين على فيغولي بعد تهجمه في وقت سابق على جيل الثمانينات، يكون قد بصم على شهادة وفاته مع المنتخب، ونفس الشيء بالنسبة لمبولحي الذي تم إبعاده بعدما صمد لقرابة السبع سنوات كحارس أول دون منازع رغم فشله في كل النوادي التي حمل ألوانها وفي مختلف البطولات، الأوروبية، والأمريكية. وعلى ضوء كل ما ذكرناه فإن المنتخب الوطني لا يزال يعيش على وقع الصراعات، ما يفسر إبعاد فيغولي ومبولحي، وكواليس غرف تغيير الملابس باتت معلومة الآن. ويبقى الأكيد أن الثنائي فيغولي ومبولحي راح ضحية تصريحاته الأخيرة وإنقسام المنتخب إلى كتلتين، والناخب الوطني فضل إعادة الثلاثي السالف الذكر على حساب فيغولي ومبولحي.