كشف المدير العام للديوان الوطني لحقوق التأليف والمؤلف والحقوق المجاورة سامي بن شيخ الحسين عن تنظيم عملية ضخمة لإتلاف 2 مليون قرص مضغوط غير شرعي بقصر الثقافة يوم السبت المقبل بهدف إبراز مدى حرص الجزائر على احترام حقوق المؤلف والملكية الفكرية. وقال بن شيخ الحسين عبر الإذاعة الجزائرية أن "هذه العملية ستساهم في رفع الضرر عن كل المؤلفين من فنانين ومنتجين وغيرهم الذين تعرضوا للقرصنة والاعتداء على أعمالهم والتي تسببت في تقليص مستحقاتهم". مشيرا إلى أن العملية ستشهد حضور الوزير الأول وأعضاء من الحكومة ومن السلك الديبلوماسي ونخبة من الفنانين الجزائريين. وأضاف: "2 مليون من الأقراص المضغوطة تمثل دعامات سمعية وبصرية التي تم جمعها بالتنسيق مع مصالح الأمن في 2015 ليست شرعية حيث سيتم بعد عملية إتلافها إرسالها إلى مصنع الأربعاء لتفتيتها وإعادة رسكلتها بحيث يمكن استعمالها في مجالات أخرى." وفي سياق متصل قال المتحدث أن للديوان استراتيجية للرفع من مستحقات المؤلفين، مؤكدا على تزايد قيمة مستحقات الفنانين الذي يتقاضون حاليا مبالغ مالية لا بأس بها. كما أشار إلى أن مداخيل الديوان الوطني لحقوق المؤلف ارتفعت حاليا إلى 5 ملايير دينار بعد أن كانت خلال السنوات الماضية مليار دينار وسيتم توزيعها على أصحاب حقوق المؤلف والحقوق المجاورة. من جهة أخرى اعتبر سامي بن شيخ أن ما تقوم به القنوت الخاصة من اعتداءات على الملكية الفكرية وحقوق المؤلفين دون دفع حقوق المؤلف يعد بمثابة إساءة للدولة الجزائرية، حسبه، حيث تقدر قيمة المستحقات التي لم تسدد من قبل هذه القنوات ب 50 مليار سنتيم مضيفا أن الديوان الوطني لحقوق المؤلف وجه لهم العديد من الإنذارات. وقال المتحدث " إن قناة تلفزيونية واحدة استجابت لإنذارات الديوان حيث تم إمضاء اتفاقية لتحمل المسؤولية وتقديم الأتاوى ومستحقات الفنانين في حين لازلنا نتفاوض مع قنوات أخرى لإمضاء اتفاقيات بحر هذا الأسبوع". وفي معرض حديثه أكد بن شيخ الحسين إلى أن الجزائر تتوفر على مناخ الإبداع بإعتبارها تملك إنتاجا فكريا قويا لا بد من الحفاظ عليه وحمايته من السرقة" مشيرا إلى المكانة الهامة التي يحتلها الديوان الذي يحوي على 16 ألف عضو على المستوى الإفريقي والعربي .