كشفت الأيام الماضية عن شغف بعض أولاد العقيد الليبي معمر القذافي بعالم الغناء والسينما في ''هوليوود''، ليس من مقعد المشاهد فحسب، بل وصل الإعجاب إلى حد الشراكة المالية بمئات الملايين·ويبدو أن سحر الشاشة ألقى ب''تعويذته'' على الساعدي القذافي بالتحديد، الذي كشف تقرير لصحيفة أمريكية مؤخرا عن استثماره 100 مليون دولار في شركة إنتاج هوليوودية يملكها اليهودي ''ماثير بيكرمان'' الذي كان قد اتفق مع الساعدي في صيف 2009 على إنتاج أفلام ذات ميزانية كبيرة، ليتغاضى القذافي عن خلفية شريكه اليهودية في ظل هيمنة اليهود على كبرى شركات الإنتاج في ''هوليوود''· وشوهد الساعدي في عدد من مهرجانات الأفلام الدولية كمهرجان ''كان'' و''تورنتو للأفلام''· وسبق تسريب الاستثمار الهوليودي اعتراف راقصة بلغارية أكدت فيه بالأدلة المصورة علاقتها العاطفية مع الساعدي لمدة 6 سنوات، أغرقها فيها بالهدايا الفاخرة والملابس والمجوهرات والأموال· وكشفت الراقصة ''دافينكا ميركيفا'' عن بعض أسرار العائلة الحاكمة في ليبيا من اضطرابات بين الساعدي ووالده، بالإضافة إلى أسلوبه الباذخ في الحياة واقتنائه أفخر المنتجات ومساهمته في إطلاق سراح الممرضات البلغاريات اللواتي اتهمن بإصابة 400 طفل ليبي بمرض ''الإيدز''· ولفتت الراقصة إلى أن الساعدي استأجر فرقتها الغنائية المفضلة للاحتفال بعيد ميلاده على أنغام ألحانها المفضلة في حفل خاص لم يعرف رقم تكلفته، وبأن مغني ''الراب'' المدعو ''فيفتي سنت''، هو مغنيه المفضل· ويبدو أن ذائقة القذافيين الفنية تستهوي فقط نجوم الصف الأول، إذ أفصح بعض المغنيين الأمريكيين عن تلقيهم ملايين الدولارات لقاء إحياء حفلات خاصة لبعض أفراد آل القذافي في إحدى '''جزر الكاريبي''· وأعلن جميعهم التبرع بهذه الأموال التي تقاضوها لجمعيات خيرية وحقوقية وبعض المتضررين من زلزال ''هايتي''، رغم ارتفاع أصوات ليبية تطالب بإعادة هذه الأموال للشعب الليبي الذي انتفض مؤخرا للمطالبة بتنحي العقيد معمر القذافي·ومن المغنين الذين عرفت أسماؤهم ''بيونسيه'' و''ماريا كاري'' التي تلقت مليون دولار لأداء 4 أغان في حفل خاص ليلة رأس السنة في ,2009 بالإضافة إلى المغنية الكندية ''نيلي فيرتادو'' ومغني الراب ''آشر''· وكانت تقارير قد أشارت إلى أن المعتصم كان هو من دفع هذه المبالغ الطائلة للفنانين المذكورين· كما أعلن مغني الراب ''فيفتي سنت'' أول أمس أنه تبرع بأجره الذي تقاضاه من بعض أفراد آل القذافي إلى منظمة ''اليونيسف'' التابعة للأمم المتحدة لتوفير بعض احتياجات النساء والأطفال الليبيين المتضررين من الأحداث الأخيرة·من ناحية أخرى، ليس أبناء القذافي الوحيدين الذين تتجه اهتماماتهم الفنية نحو الغرب، إذ كانت أختهم عائشة قد استعانت بالمغني الأمريكي ''ليونيل ريتشي'' لإحياء حفل زفافها عام .2006 أما سيف الإسلام فتبين أن لديه ''مزاجا'' خاصا أثناء مشاهدته أفلام ''الفن السابع''، ففي تقارير صدرت حديثا، اقتحم بعض المعارضين الليبيين منزله الفاخر الواقع في أرقى ضواحي لندن، حيث كشف النقاب عن امتلاكه شاشة سينمائية ضخمة متخصصة في عرض الأفلام السينمائية وفق تقنية عرض عالية الجودة·