تمار: المسجد تجاوز العراقيل التقنية والإدارية وبلغ مراحله الأخيرة أكد وزير السكن والعمران والمدينة، عبد الوحيد تمار، أن "وتيرة إنجاز المسجد الأعظم بلغت مراحل جد متقدمة من الأشغال"، مؤكدا أن "استلام أشغال هذا المرفق سيكون قبل نهاية سنة 2019"، مؤكدا أنه تم عقد اجتماعات مع هيئات وزارية لاستدراك كل النقائص من اجل استكمال الاشغال، كاشفا عن إطلاق عملية زخرفة الجامع الأعظم وتخصيص لجان تقنية لاختيار زخرفة قاعة الصلاة، بالإضافة إلى الشروع في تحضير الطاقم التقييمي لتأطير الجامع الأعظم من مؤذنين والقيمين إلى الأئمة الذين يتعاقبون على المنبر. وقال وزير السكن والعمران والمدينة عبد الوحيد تمار، أمس، على هامش الزيارة التفقدية التي قادته إلى المسجد الأعظم بالجزائر العاصمة، إن هذا الصرح الكبير تجاوز كل العراقيل التقنية والإدارية التي كانت موجودة في وقت سابق والمشروع يسير بوتيرة متسارعة، حيث إنه يتم حاليا الدخول لمرحلة التزيين والزخرفة لإعطاء المسجد الأعظم نظرة جمالية من طرف المهندسين والمخططين". وأفاد عبد المجيد تمار أن وزارته عقدت اجتماعا استعجاليا مع عدة قطاعات وزارية على غرار وزارة الثقافة والسياحة والصناعات التقليدية والشؤون الدينية والأوقاف، لدراسة جميع النقاط المتعلقة بسيرورة المشروع والإمكانيات التي يجب توفيرها في مخطط العمل الذي سطرته الوزارة لاستكمال هذا المشروع الهام خلال الآجال المحددة وفي أحسن الظروف"، مؤكدا أن المسجد الأعظم سيعطي نظرة جمالية للجزائر العاصمة وذلك بعد الرتوشات التي تسمح بإبراز أهم معالمه". وأضاف تمار أن "المشروع وإن عرف وتيرة متسارعة في إنجازه فإنه يأمل تنظيم رزنامة العمل والانتظار إلى غاية الانتهاء من كل المرافق المتعلقة بالمسجد وتقييم ومراقبة المنشأة وبعدها يمكن التركيز على الأمور الأخرى المتعلقة بأماكن الوضوء والساحة العامة التي عرفت هي الأخرى تقدما واضحا" . وذكر وزير السكن أن "ساحة المسجد الأعظم والمتربعة على مساحة 17 هكتارا ستكون مخصصة للمساحات الخضراء التي سنعمل ومن خلالها مع والي العاصمة على تهيئتها حتى تعطي طابعا جماليا لهذا المعلم الديني الحضاري ". من جهة اخرى، عبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف. محمد عيسى، عن "الثقة الكبيرة التي وضعتها فيه وزارة السكن لإتمام إنجاز هذا المرفق العمومي الذي اعتبره بالمتميز في إفريقيا والعالم الإسلامي"، مثمنا "وتيرة إنجاز هذا المشروع وكذا سير وتيرة الانجاز وفق الخطة التي رسمها الطاقم المشرف". واوضح محمد عيسى أن "زيارته رفقة الوفد الوزاري للمسجد الأعظم تقنية حتى لا تكون فيه أخطاء في كتابة السور والآيات لتكون مقروءة بإدخال الطابع الأندلسي والبعد الإفريقي"، مؤكدا أنه "تم اختيار الزخرفة والآيات القرآنية الموجودة داخل المسجد الأعظم داخله وخارجه وكذا مضمون الأحاديث النبوية الشريفة والزخرفة التي جاءت وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة"، قائلا انه "يريد أن يكون ذو طابع مغاربي مستمد من الثقافة العربية الأندلسية". واشار الوزير إلى أن "دائرته الوزارية بدأت في تحضير طاقم تقييمي لتأطير الجامع الأعظم من المؤذنين والقيمين إلى الأئمة الذين يتعاقبون على المنبر"، قائلا إنه سيتم تنظيم دورات تكوينية في هذا المجال، بالتنسيق مع جامع الازهر وسلطان ابن قابوس والحرم المكي والمدني". واعتبر محمد عيسى أنه "يعمل جاهدا على تسليم هذا المشروع الحضاري في آجاله المحددة الذي يعد واجهة وميراث الجزائر وهو بمثابة بطاقة هوية الحضارة الجزائرية عبر المراحل التاريخية".