بعض الأحزاب مثل الدببة التي لا تستيقظ إلا مناسباتيا وصف الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، الأحزاب السياسية، بالدببة التي تدخل في سبات عميق ولا تستيقظ إلا بعد انقضاء فصل العواصف والبرودة، شأنها شأن بعض الأحزاب التي لا يسمع له صوت أو رأي إلا كلما حلت الاستحقاقات الانتخابية، مؤكدا أن الشعب متفطن لتجار السياسة مسترسلا "فاقوا". وجاء ذلك خلال التجمع الشعبي الذي نشطه أويحيى بقصر المؤتمرات في وهران، حضره المناضلون لدعم المرشحين ومحاولة تعويض الخسارة التي مني بها الحزب في الاستحقاق التشريعي شهر ماي الماضي بوهران التي لم يتعد عدد المقاعد بها مقعد واحد فقط ناله وزير المجاهدين الطيب زيتوني. واعتبر أويحيى، المجالس الشعبية الولائية، بمثابة برلمان بكل ولاية تحل مشاكل ولايتها تدعيما للامركزية التي يبني عليها حزب التجمع الوطني الديمقراطي برنامجه، منتقدا فوز المرشحين في الانتخابات المحلية بالمجالس الشعبية البلدية دون الولائية والتي تكون مبتورة وغير مكتملة. واكد أويحيى أنه تم رفع التجميد عن كل المشاريع التربوية والصحية التي كانت متوقفة بسبب الأزمة المالية التي عاشتها البلاد خلال السنوات الثلاث الماضية، مضيفا أن الحكومة ستواصل دعم أسعار المواد الغذائية كالحليب، الخبز والسكر، إضافة إلى دعم العلف والفلاحة، مدافعا عن قرارات حكومته وأكد أن هذه النتائج ترجع لقانون القرض التقليدي والقاضي باستدانة الدولة من البنك المركزي لحل الأزمة ولاقى انتقادا شديدا، مدافعا في الوقت ذاته عن قانون المالية الذي لم يتضمن زيادات معتبرة سوى زيادة طفيفة في أسعار الوقود الذي يستورد بالعملة الصعبة ونتيجة انخفاض قيمة الدينار، الذي تسبب في هذا الارتفاع، إضافة إلى زيادة في الغرامات المفروضة على تراخيص البناء المتعلقة بالبنايات الكبيرة التي تصرف عليها الملايير. وأشار اويحيى إلى أن قانون المالية المعدل سيتضمن رفع ميزانيات البلديات إلى 3 أضعاف مقارنة بالسنوات الماضية لرفع التنمية المحلية والنهوض بها، منتقدا رؤساء البلديات والمجالس الشعبية الذين أنفقوا الملايير على تهيئة الأرصفة دون إنجاز المشاريع الهادفة.