رد الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني،عمار سعداني، أمس، على خليفته على رأس الأفلان، جمال ولد عباس قائلا إن "جبهة التحرير الوطني قادت ثورة تحريرية توجت بالاستقلال وهي مرحلة موسومة باسم الشرعية الثورية لكن اليوم الجبهة تقود معركة أخرى من أجل تنمية البلاد في كنف التعددية وهي المرحلة التي يصح أن يطلق عليها حاليا عهد الشرعية الديمقراطية".. وقال سعداني خلال تجمع شعبي نشطه بمدينة الحجار في عنابة لحساب الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر الجاري أن "الوقت حان لتكريس ديمقراطية حقيقية ترتكز على سيادة وشرعية الشعب"، داعيا الشباب إلى بناء هذا الوطن والمحافظة عليه بالنظر إلى التحديات التي تواجها الجزائر في ظل متغيرات إقليمية ودولية متسارعة. ولدى تطرقه لاستحقاقات تجديد المجالس الشعبية البلدية والولائية المرتقبة يوم 23 نوفمبر الجاري اعتبر الأمين العام السابق للأفلان أن "اقتراع الخميس المقبل يعتبر أكثر من هام بالنسبة للمواطنين" باعتبار المنتخبين المحليين - كما قال - هم من سيسيرون شؤونهم المحلية في السنوات الخمس المقبلة". ورافع سعداني مطولا لانجازات الرئيس بوتفليقة قائلا إن "الجزائر حققت تقدما كبيرا في التنمية بعد سنوات من اللاأمن وذلك بفضل ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي بادر به الرئيس بوتفليقة، ولذلك يجب أن نقدر كل ذلك والإنجازات المحققة في المجال الاجتماعي" وتابع المتحدث أن "الرئيس مطالب شعبيا وشرعيا بمواصلة قيادة البلاد ضمن رؤية مستقبلية واعدة لا تقصي أحدا". وتحدث سعداني مطولا عن ما أسماه بقلعة الحجار الاقتصادية والتي عادت مرة أخرى الى أحضان الدولة الجزائرية بفضل نضالات الطبقة الشغيلة ومناضلي الأفلان". وذكر سعداني في هذا السياق بأن الأفلان يدعم إرساء إصلاحات تمكن من تعزيز صلاحيات المنتخب المحلي لتمكينه من تجسيد برامج تنموية وتحسين نوعية الحياة المحلية، مشددا على "ضرورة رد الاعتبار للمنتخب المحلي وتخليصه من قيود الإدارة" باعتباره يمثل - كما قال- سيادة الشعب.