طلب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني من أطياف المعارضة، التكتل من أجل مواجهة المشاكل الحقيقية للجزائريين وإيجاد حلول لها مثل أزمة البترول والمسائل الأمنية، بدلا من التهريج والدعوة لرئاسيات مسبقة بعد 8 أشهر فقط من الرئاسيات الأخيرة. أمام نحو ثلاثة آلاف من إطارات الحزب والمناضلين بحزب جبهة التحرير الوطني من ولايات الجهة الغربية، قال سعداني أن المشاكل الحقيقية للجزائريين ليست محصورة في كرسي الرئاسة لأنهم قالوا كلمتهم في الانتخابات الأخيرة بالتصويت بنسبة 80 بالمائة لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة. ودعا سعداني جميع التشكيلات السياسية وأطياف المعارضة من أجل الالتفاف حول القضايا المصيرية والتصدي للتهديدات الأمنية التي تحيط بالبلاد والتشاور بشأن الوضع الاقتصادي للبلاد خصوصا في ظل الانخفاض المتواصل لسعر البترول. وعن مبادرة حزب جبهة القوى الاشتراكية بشأن الإجماع الوطني، قال سعداني إنه »لم يطلع على فحوى الوثيقة التي تتضمن ما يسعى إليه الأفلان في جمع كل الأحزاب سواء الموالية أو المعارضة للنظام من أجل تأسيس نظام دولة مدنية حقيقية«. ورد الأمين العام للأفلان على أسئلة الصحفيين في ندوة صحفية بخصوص زيارة الوفد الأوروبي، أن الإتحاد الأوروبي يجمعه اتفاق شراكة بالجزائر وبالتالي فإن هناك شراكات متكررة بين الطرفين في مجالات مختلفة، وكان غير المرغوب فيه هو الاجتماع بأحزاب غير معتمدة وذلك يعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية للدول ومساسا بسيادة واستقلالية الجزائر وفي هذا الصدد صرح سعداني أنه وضع النقاط على الحروف. من جانب آخر، قال الأمين العام للأفلان إن الحزب العتيد له الشرعية في التمثيل بالأغلبية وفي حصة الوزراء في الحكومة وعدد الحقائب الدبلوماسية على اعتبار أنه يحوز على الشرعية الشعبية، كما دعا سعداني إلى تطهير الحزب من أصحاب المصالح الضيقة والعمل القاعدي، كما دافع عن المنتخبين المحليين داعيا إلى إلغاء فعل التجريم عن التسيير المحلي منتقدا قانون البلدية والولاية.