أجهز حمال بورشة بناء على جاره القاصر وهو تلميذ بالثانوي بإقليم بلدية جسر قسنطينة بالعاصمة، بواسطة سكين من صنف "كلونداري"، حين قام الضحية بصد الجاني أثناء تحرشه بابنة عمه وملامسته خدها بالطريق العام، ثم أخفى الجاني أداة الجريمة بقناة لصرف المياه الصحية لطمسها، قبل أن تكشف جريمته ويحال للمحاكمة لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. وتعود أحداث هذه الجريمة إلى منتصف شهر فيفري من عام 2016 ، حين بلغ مسامع الضحية وهو تلميذ بالصف الثانوي أن جاره الحمال يتحرش بإبنة عمه على مستوى مركز تعليم السياقة وأنه قام بملامسة خدها أمام الملأ، وهو ما قاده للتحدث إلى جاره دفاعا عن شرفه وشرف قريبته، وكان خلالها في حالة غضب وخلال استفساره من المتهم عن حقيقة ما ورد إليهم، دخل الطرفان في مناوشات كلامية امتدت للعراك بالأيدي شارك فيه حتى صديق الضحية بفعل الرد المستفز من قبل الجاني، ما استلزم تدخل أبناء الحي، حيث تمت تفرقتهم وراح كل منهم إلى حال سبيله، غير أن الجاني لم يهضم تدخل الضحية ولم تمض عن شجارهما مدة 5 دقائق حتى توجه الجاني نحو المجني عليه وطلب منه نزع معطفه ليباغته بواسطة سكين من نوع "كلونداري" موجها له طعنة بناحية القلب، ليقسط أرضا وتدخل صديق الضحية لإسعافه ونقله على جناح السرعة نحو المستشفى، حيث لفظ أنفاساه بالطريق على ذراع صديقه، وموازاة مع ذلك تم إخطار مصالح الأمن التي سارعت لتوقيف الجاني واتخاذ الإجراءات القانونية ضده ومنه إحالته على العدالة على ذمة التحقيق، حيث تم إيداعه رهن الحبس بالمؤسسة العقابية بالحراش. هذا وأقر الجاني بفعلته، غير أنه بررها بحالة دفاع عن النفس بفعل ما تعرض له حسبه من اعتداء من قبل الضحية وصديقه بعدما انهالا عليه ضربا، ليقرر الذهاب إلى مسكنه وأحضر السكين للدفاع عن نفسه، معربا عن ندمه الشديد وملتمسا العفو وطالب بإفادته بأقصى ظروف التخفيف، بعدما التمس ممثل النائب العام لدى محكمة الجنايات الإبتدائية بالدار اليضاء إدانته بحكم الإعدام.