عالجت محكمة جنايات العاصمة ملف محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد المتابع فيه المتّهم (ل. فوزي) إضرارا بابن عمّه (حمزة)، حيث باغته في مستودع ووجّه له طعنة إلى الصدر قبل أن يلحق به في شاحنته الخاصّة ويحاول الإجهاز عليه، ما جلعه يحال على العدالة ويدان ب 05 سنوات حبسا نافذا. تفاصيل القضية حسب ما دار في جلسة المحاكمة تعود إلى تاريخ 01 جانفي 2012، في حدود الساعة الواحدة صباحا على مستوى الطريق الوطني 21 حي فايزي ببلدية برج الكيفان، عندما تقرّب حارس حظيرة للسيّارات من دورية لمصالح الأمن يخطرهم فيها بوجود مجموعة من الشبّان تقوم بتحطيم المحلاّت المغلقة وفي طريقها إلى عين المكان صادفت شاحنة على متنها الجاني وهو يحاول قتل الضحّية الذي كان غارقا في دمائه بعدما وجّه له طعنة على مستوى الرقبة والصدر بسلاح أبيض وجده في مسرح الجريمة، وقد كان كلا الطرفين في حالة سكر. وعن الأسباب الحقيقية للجريمة صرّح المتّهم خلال استجوابه من طرف هيئة المحكمة بأنه شاهد شقيقته رفقة قريبه على متن الشاحنة يوما قبل الواقعة، وأنه توجّه إليه للاستفسار عن سبب وجودها معه غير أنه لم يجده، وفي اليوم الموالي وبينما كان يحتسي الخمر من نوع (الويسكي) والمخدّرات رفقة أصدقائه لمح شاحنة قريبه مركونة فأدرك أنه يتواجد في إحدى المحلاّت التي تمّ كسرها فبحث عنه إلى أن عثر عليه برفقة فتاة، وما إن شاهده الضحّية حتى قام بدفعه وحاول الفرار فلحق به إلى غاية الشاحنة أين وجّه له عدّة طعنات بواسطة سكّين من نوع (كلونداري)، وأنه حاول بذلك الثأر لشرفه الذي مرّغه الضحّية في التراب أمام أبناء الحي والعائلة. من جهته، الضحّية الموجود رهن الحبس لتورّطه في قضية سرقة، صرّح بأن لا علاقة له بابنة عمّه سبب الشجار، وأنه لم يوصلها يوما على متن الشاحنة، وأنه تفاجأ بالجاني يحاول قتله دون سبب معيّن، كما أعلن عن تنازله عن كافّة حقوقه، غير أن ممثّل الحقّ العام جرّم الوقائع واعتبرها خطيرة على الرّأي العام والتمس إدانته ب 10 سنوات سجنا نافذا، قبل أن تصدر هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية الحكم السالف ذكره.