قال رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين، علي باي ناصري، أن المصدرين الجزائريين يواجهون صعوبات ومشاكل عديدة، لاسيما على مستوى الموانئ والمطارات وفضاءات التخزين، التي يجب - حسبه- التفكير في تطويرها، إضافة إلى مشكل العقار الفلاحي والعراقيل البيروقراطية، وكذا غياب تسهيلات بنكية، داعيا السلطات المكلفة بترقية التجارة الخارجية إلى تشكيل مجموعات من المؤسسات التي سجلت نجاحا في تصدير المنتجات الوطنية ومساعدتها، فضلا عن منحها جميع الوسائل اللازمة لتنويع الصادرات الجزائرية خارج المحروقات. وقال ناصري، خلال اليوم الإعلامي حول ترقية الصادرات، نظمته غرفة التجارة والصناعة الأوراس، على هامش صالون الإنتاج الوطني بباتنة، أنه تم وضع آليات ومؤسسات من أجل مساعدة المصدرين، من بينها الوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية التي ترافق المصدرين وتساعدهم، وكذا الصندوق الوطني لترقية الصادرات خارج المحروقات، الذي يقدم دعما ماليا للمصدرين من أجل المشاركة في المعارض الدولية. أما ممثل الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية "ألجيكس"، فذكّر بالنشاطات التي باشرتها هذه الوكالة، لاسيما في مجال مرافقة المصدريين الجزائريين في المعارض والصالونات المختصة والتكوين، عن طريق تنظيم منتديات ولقاءات حول مختلف المواضيع، مشيرا إلى أنه سيتم مستقبلا وضع صندوق موجه للدعم المالي للمصدرين الجزائريين من قبل وكالة "ألجيكس" بالتعاون مع البنك العالمي، مضيفا أن هذا الصندوق سيمول اعتمادا على تقاسم منصف للمصاريف بين المصدريين الجزائريين وهذا البنك، الذي سيستفيد منه المتعاملون المنخرطون في برامج الصادرات المعدة من قبل وكالة "ألجيكس" والمؤسسة المالية الدولية. من جهة أخرى، ركز ممثل "ألجيكس" على ضرورة " إحداث انسجام بين القطاع الفلاحي والصناعة الغذائية، من خلال تحقيق شراكة حقيقية، بالنظر إلى الإمكانيات التي تزخر بها الجزائر في مجال الإنتاج الفلاحي والدور المتنامي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجال الصناعة الغذائية".