تنظم الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية (الجيكس) "لقاءات التصدير" بمناسبة معرض الانتاج الجزائري الذي سيعقد من 18 الى 22 ديسمبر بقصر المعارض بالجزائر العاصمة حسب ما علم اليوم الاثنين لدى الوكالة. و اشار نفس المصدر ان لقاءات التصدير هذه و هي الاولى من نوعها "تهدف الى خلق فضاء تبادل و تقاسم المعلومات مع جميع المتدخلين و الفاعلين في مجال التصدير". كما ستنظم ايام موضوعاتية لفائدة الشركاء و الفاعلين في مجال التصدير خلال هذه التظاهرة التي تصبو الى ترقية روح التنمية في الخارج بالنسبة للمصدرين المحتملين. كما ستكون هذه اللقاءات فرصة لتقديم البرنامج الرسمي للمشاركة الجزائرية في التظاهرات الاقتصادية في الخارج التي تعني وجود جناح جزائري في حوالى عشرين بلدا قصد ترقية و تثمين قدرات التصدير الجزائرية. كما سيتمكن المصدرون من تقديم الادوات و الاليات التي يتمثل دورها الاساسي في مرافقة جهود المصدرين في التهيكل بالخارج مثل التكوين في مهن التصدير و تامين و ضمان الصادرات. نحو تبسيط واسع لعمل الاستثمار و لهذا الغرض تدعو الجيكس المعنيين بعمل التصدير الى المشاركة في هذه اللقاءات التي ستكون سانحة للجميع للتطرق الى العراقيل و مناقشة الموضوع و المساهمة بذلك في تنشيط هذا النشاط وفقا لما تتطلع اليه السلطات العمومية قصد تشجيع ومرافقة المصدرين في اقتحام الاسواق الدولية. و ستنظم الجيكس خلال هذا الحدث نصف ايام اعلامية. سيجري نصف اليوم الاول يوم الخميس المقبل و سيتم عرض البرنامج الرسمي لمشاركة الجزائر في المعارض في الخارج. اما اللقاء الثاني الذي سيجري يوم الجمعة القادم سيخصص لبوابة "اكسبورتال" (البوابة الافتراضية لترقية الصادرات) و سيليها يوم السبت تقديم عرض حول التامين على قرض التصدير و هي اداة مرافقة المصدرين. اما اللقاء الرابع و الاخير فسيعقد يوم الاحد القادم و سيخصص للتكوين في مهن التصدير بهدف دعم قدرات الموارد البشرية للمؤسسات المصدرة. و كان وزير التجارة مصطفى بن بادة قد صرح بان الجزائر تملك امكانيات هائلة تسمح لها بتطوير صادراتها خارج المحروقات خاصة فيما يخص المنتوجات الفلاحية المحولة و منتوجات الصناعات الكيماوية و البيتروكيماوية. و اشار الى ان عدم توفر المنتوج ونقص التموين يحولان دون تطور هذا النشاط (التصدير) على مستوى الاسواق الدولية المهيكلة التي تتطلب تموينا دائما من مواد ذات نوعية. و في هذا السياق اكد الوزير على ضرورة ان تمتلك المؤسسات الاقتصادية الوطنية ادوات عمل مهنية علما ان المنتوجات الجزائرية تقنع من حيث النوعية لكنها ناقصة من حيث الخدمات خاصة منها التموين و توفر المنتوج. و حسب الجمارك الجزائرية فان صادرات الجزائر خارج المحروقات كانت لا تزال ضعيفة في 2012 مسجلة اقل من 3% من الحجم الاجمالي للصادرات اي ما يقارب 2ر2 مليار دولار رغم زيادة تفوق 6% مقارنة ب 2011. المنتوجات الرئيسية خارج المحروقات المصدرة هي المنتوجات نصف المصنعة و مشتقات البترول و المواد الكيماوية.