دعا رئيس المجلس الوطني الاستشاري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة السيد زعيم بن ساسي إلى إعداد برامج تأهيل خاصة بالمؤسسات التي توجه كامل منتجاتها للتصدير مؤكدا على ضرورة تنويع و ترقية الصادرات خارج المحروقات. ورافع السيد بن ساسي خلال يوم دراسي حول ترقية الصادرات نظمته الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية بالتعاون مع منتدى رؤساء المؤسسات الأربعاء الماضي من أجل سياسة وطنية واضحة على المدى الطويل لتنويع الصادرات خارج المحروقات وترقيتها، ودعا في هذا الاطارالسلطات المكلفة بترقية التجارة الخارجية إلى تشكيل مجموعات من المؤسسات التي سجلت نجاحا في تصدير المنتجات الوطنية ومساعدتها فضلا عن منحها جميع الوسائل اللازمة لتنويع الصادرات الجزائرية خارج المحروقات التي لا تفوق قيمتها 4ر1 مليار دولار سنويا. وطالب عدد من المصدرين المشاركين في هذا اللقاء من السلطات العمومية بمرافقتهم أحسن لتحقيق استثمارات تهدف إلى إنجاز مرافق للتخزين باعتبارها عنصرا أساسيا في أية عملية تصدير. وفي هذا السياق أكد الرئيس المدير العام لمجمع سيفيتال السيد يسعد ربراب على "أهمية إنجاز محطات لوجيستيكية ضرورية للتخزين على مستوى الموانئ التي عادة ما تسجل تراكما للحاويات، مشيرا إلى أن العقار الاقتصادي الجزائري يبقى العائق الأساسي الذي يواجهه المستثمرون الذين يرغبون في إنجاز هذه المنشآت سعيا منهم إلى دخول عالم التصدير. وطالب المسؤول الأول عن مجمع سيفيتال بتسوية مشاكل المؤسسات المصدرة مع إزالة العراقيل التي يواجهها المستثمرون على مستوى الإنتاج لأن "عديد المشاريع الصناعية التي ستوجه منتجاتها كليا للتصدير متوقفة بسبب العوائق الإدارية"مضيفا انه على المصدرين الجزائريين البحث عن أسواق بديلة للأسواق التقليدية على غرار أسواق الدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء. من جهته أوضح رئيس منتدى رؤساء المؤسسات السيد رضا حمياني الذي شاطر السيد ربراب هذا الرأي أن "إفريقيا والعالم العربي والدول الآسيوية الناشئة ستكون أسواقا مستقبلية للمنتوج الوطني". أما المدير العام للوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية (ألجيكس) السيد محمد بنيني فذكّر بالنشاطات التي باشرتها هذه الوكالة لاسيما في مجال مرافقة المصدريين الجزائريين في المعارض والصالونات المختصة والتكوين عن طريق تنظيم منتديات ولقاءات حول مختلف المواضيع مشيرا إلى انه سيتم مستقبلا وضع صندوق موجه للدعم المالي للمصدرين الجزائريين من قبل وكالة ألجيكس بالتعاون مع البنك العالمي، مضيفا أن هذا الصندوق سيمول اعتمادا على تقاسم منصف للمصاريف بين المصدريين الجزائريين وهذا البنك الذي سيستفيد منه المتعاملون المنخرطون في برامج الصادرات المعدة من قبل وكالة ألجيكس والمؤسسة المالية الدولية. من جهة أخرى ركز المدير العام لوكالة ألجيكس على ضرورة "إحداث انسجام بين القطاع الفلاحي والصناعة الغذائية من خلال تحقيق شراكة حقيقية بالنظر إلى"الإمكانيات التي تزخر بها الجزائر في مجال الإنتاج الفلاحي" والدور المتنامي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجال الصناعة الغذائية.