اللجنة المركزية بتاريخ 19 مارس كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أن دورة اللجنة المركزية للحزب، ستنعقد يوم 19 مارس 2018، فيما رفض التعليق على مبادرة الرئيس الفرنسي ماكرون، بإرجاع جماجم شهداء المقاومة مع السماح بعودة الحركى، مكتفيا بالتأكيد على أن "الحركي يبقى حركيا في نظرنا". أعلن الأمين العام للحزب العتيد، الدكتور جمال ولد عباس، عن تاريخ انعقاد دورة اللجنة المركزية للحزب، وذلك يوم 19 مارس 2018، وهذا بعدما تم تأجيلها منذ 23 أكتوبر الماضي، في وقت ارتفعت فيه أصوات داخل الحزب العتيد تطالب برحيل الأمين العام ولد عباس، غير أن هذا الأخير قرّر تأجيل دورة اللجنة المركزية بالنظر لتزامن انعقادها شهر أكتوبر الماضي مع تحضير الحزب لمحليات 23 نوفمبر المنصرم. ويبدو أن ولد عباس اختار تاريخ يوم النصر 19 مارس 2018، لعقد دورة اللجنة المركزية في رد واضح وصريح من طرف الأمين العام على خصومه الذي يطالبونه بالرحيل، والذين تنبأوا في وقت سابق بخسارة الحزب لمعركة المحليات، وبذلك يكون ولد عباس يريد إعلان "النصر" بمناسبة يوم النصر، خاصة وأن الحزب حقق المركز الأول على مستوى البلديات وعلى مستوى المجالس البلدية، حسب ما ذكره أمس ولد عباس، في لقاء جمعه مع المنتخبين الجدد، مشيرا إلى التحاق قرابة 70 بلدية أخرى بصفوف حزب جبهة التحرير الوطني، ما يرفع حصيلة الحزب بالنسبة للمجالس الشعبية البلدية إلى 700 بلدية، بالإضافة لتمكن الحزب من الفوز برئاسة 33 مجلسا ولائيا. وفي السياق ذاته، قال ولد عباس إنه "راض" عن النتائج التي حققها الحزب في محليات 23 نوفمبر الماضي، خاصة مع التحاق العديد من البلديات به، خاصة التي فازت فيها القوائم الحرة، والذين هم أساسا "مناضلون" في الأفلان، حسب تصريحات الأمين العام. وفي ردّه على أسئلة الصحافيين بخصوص تكريس الحزب للتجوال السياسي، قال ولد عباس "نحن حاربنا التجوال السياسي، ومن التحق بالحزب هم أبناؤه"، مضيفا "ونحن لا نطرد أولاد الجزائر"، مع الإشارة إلى أن رئيس بلدية الجزائر الوسطى، عبد الحكيم بطاش، التحق رسميا أمس بالأفلان، وتسلم بطاقة انخراط في الحزب العتيد. من جهة أخرى، وبخصوص مبادرة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ما كرون، بإرجاع جماجم شهداء المقاومة مع السماح للحركى بزيارة الجزائر، قال جمال ولد عباس، إن هذا الملف "من صلاحيات الرئيس"، وأن الحزب العتيد "لا يتدخل في صلاحيات رئيس الجمهورية"، غير أنه علّق قائلا "الحركي يبقى حركيا بالنسبة لنا"، مشيرا "الحركى اختاروا معسكرهم لما كان الجزائري يضرب بالنابالم"، في إشارة قوية منه بأن حزب جبهة التحرير الوطني يرفض عودة الحركى، وهو نفس موقف الدولة الجزائرية منذ سنوات طويلة.