قرر حزب جبهة التحرير الوطني عقد اجتماع الدورة العادية لأعضاء اللجنة المركزية يوم 19 مارس المقبل، يأتي هذا في وقت توقّع قياديون في الحزب تأجيله إلى ما بعد هذا التاريخ، باعتبار أن ولد عباس تعوّد على ذلك بسبب تخوفه، وسط صمت اللجنة المركزية التي تنازلت عن دورها وأصبحت "مُعتلّة" حسبهم، مناشدين رئيس الحزب للتدخل "عاجلاً" لحل أزمة الحزب. وأعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطن، جمال ولد عباس، أمس خلال حفل ترسيم التحاق منتخبي قائمة لؤلؤة الجزائر بقيادة عبد الحكيم بطّاش بالأفلان، عن تأجيل اجتماع اللجنة المركزية للحزب إلى غاية 19 مارس القادم، والتي أُجلت سابقا من طرف ولد عباس بداعي الانشغال بالتحضير للحملة الانتخابية للمحليات المنصرمة وكذا التحالفات بين الاحزاب التي تلتها، بعدما كان من المزمع عقدها في موعدها الأصلي طبقا للقانون الأساسي للحزب بتاريخ 22 و23 أكتوبر المنصرم. من جهته انتقد منسق القيادة الموحدة للحزب عبد الرحمان بلعياط في تصريح ل"السلام" موعد عقد اللجنة المركزية، متوقعا أن يتم تأجيله إلى ما بعد 19 مارس المقبل، لأن ولد عباس تعوّد على ذلك وسط صمت اللجنة المركزية التي تنازلت عن دورها وأصبحت "مُعتلّة"، لأنها ملغمة داخليا وتشمل هذه الألغام أغلبية أعضائها. وأكد بلعياط في تصريحه أن ولد عباس تَعمَّد تأجيل موعد اللجنة في كل مرة، تخوُفاً من تنحيته وسحب الثقة منه خلال أشغال الدورة، مؤكدا أنهم راسلوا رئيس الجمهورية رئيس الحزب عدة مرات مناشدينه من أجل التدخل "عاجلا" لحل أزمة العتيد، وتشكيل لجنة انتقالية تُشرف على التسيير المؤقت للحزب، والتحضير لمؤتمر استثنائي يتم من خلاله انتخاب لجنة مركزية ومكتب سياسي وأمين عام جديد.