تظاهر الآلاف من طلبة الجامعات وتلاميذ المدارس، أمس، في عدّة ولايات تضامنا مع الفلسطينيين ورفضا لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. ورفع المتظاهرون علم فلسطين وطالبوا بدعم صمود أهلها ونددوا بالقرار الأمريكي، مؤكدين أنه انحياز سافر للصهاينة ومباركة لعدوانهم المستمر على حقوق الفلسطينيين. وعاشت جامعات عنابة والطارف وخنشلة وأم البواقي وقسنطينة وميلة وبومرداسوتيارت وبسكرة وباتنة وڤالمة على وقع مسيرات ووقفات احتجاجية، نظمها الطلبة بدعوة من عدة تنظيمات طلابية وحقوقية. وشهدت جامعة باجي مختار في عنابة عدة مظاهرات، حيث خرجت حشود طلابية مؤيدة للقدس ومنددة بقرار ترمب. وأكد الطلبة المشاركون رفضهم الكامل لأي قرار يمس سيادة القدس. وفي جامعة الشاذلي بن جديد في الطارف، تواصلت المظاهرات المؤيدة للقدس في عدة إقامات جامعية وكليات، حيث ردد المتظاهرون هتافات ضد الرئيس الأميركي. كما شهدت جامعة عباس لغرور بخنشلة مظاهرة مماثلة تؤكد التضامن مع القضية الفلسطينية، وأعلنت أنها وجميع طلابها سوف تستمر في تنظيم وقفات احتجاجية سلمية تنديدًا بقرار ترمب. ونظم طلاب جامعتي ميلة وجيجل وقفة احتجاجية، مرددين هتافات "بالدم بالروح نفديك يا قدس". وأكد المتظاهرون رفضهم الاعتراف بإسرائيل، وبأنّ واشنطن استفادت من حالة الانقسام العربي العربي لتقدم على هذا القرار. وفي الوقت نفسه، أصدرت فروع نقابية للأساتذة بيانات استنكرت فيها قرار ترمب وأعلنت رفضها الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني. وفي جامعة باتنة، خرج مئات المتظاهرين تنديداً بقرار الرئيس الأمريكي، وتضامناً مع القضية الفلسطينية. ورفع المتظاهرون أعلام دولة فلسطين وشعارات منددة بالقرار الأمريكي ومطالبة بمواقفة حازمة تجاه القدس والقضية الفلسطينية. وخرج المئات من المحتجين في قسنطينة رفضا لقرار ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. وحمل المتظاهرون أعلام دولة فلسطين، وهتفوا بشعارات منددة بالقرار الأميركي، وداعمة للقضية الفلسطينية. ورفع المشاركون لافتات وشعارات تذكر بأن القضية الفلسطينية هي قضية كل الجزائريين وتؤكد أن القدس ستبقى عاصمة لدولة فلسطين، زيادة على مطالبة الدول العربية بقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني ومواصلة دعم كافة فصائل المقاومة ومنظمة تحرير فلسطين ماديا ومعنويا وعبر كامل المحافل الدولية، والسعي لدفع أمريكا ورئيسها للتراجع عن قرار نقل السفارة إلى القدس. وفي الجزائر العاصمة اعتصم طلبة الإعلام والعلوم السياسية بمقر الكلية ببن عكنون، في وقفة تضامنية لنصرة الشعب الفلسطيني تحت شعار "القدس قدسنا والقضية قضيتنا". وندد الطلبة بقرار الرئيس الأمريكي بالاعتراف بالقدس المحتل عاصمة لإسرائيل، معتبرين القرار خرقا خطيرا للشرعية الدولية. وأكد الطلبة انخراطهم في جميع التحركات التي تدعو إليها كل القوى الحية وسائر مكونات المجتمع المدني في الجزائر في سبيل إسقاط هذا القرار الجائر. وعلى الصعيد نفسه، دعا طلبة جامعة بومرداس للتراجع عن قرار الإدارة الأمريكية ودعوا إلى تكثيف جهود الدبلوماسية الجزائرية، بالتنسيق مع الفاعلين الدوليين للتوصل إلى حل عادل وشامل لتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه. من جانبهم، استعجل طلبة جامعة بجاية اعتماد ردود فعل غير تقليدية على القرار الأمريكي، واصفين القرار ب "خطوة حرب". وأكدوا أنه "لا للتطبيع ولا للحل الوسط في مثل هذه الحالات". إلى ذلك، نظم عدد من التلاميذ بالمؤسسات التربوية في تيارت وبسكرة مسيرات احتجاجية، على خلفية إعلان الرئيس الأميركي القدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. ورفع الطلبة والتلاميذ المحتجون شعارات تندد بهذا الإجراء التعسفي في حق الشعب الفلسطيني. كما رفعوا الاعلام الفلسطينية ودعوا إلى تدخل عربي رسمي عاجل للرد على قرار ترامب. وفي ڤالمة تظاهر المئات من الطلاب تنديدا بالقرار مرددين شعارات تطالب الأنظمة العربية بمواقف واضحة إزاءه دون الاكتفاء بلغة الشجب والإدانة. كما تناول تلاميذ المدارس في الطوابير والحصص الصباحية مكانة القدس وأهميتها للعالمين الإسلامي والعربي، وخطورة ما يترتب على قرار ترمب.