تجددت المظاهرات والوقفات الاحتجاجية في عدة ولايات، وسط دعوات للتصعيد ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس. وشهدت ولايات عنابة والطارف وسوق أهراسوخنشلة وورڤلة والأغواط وإليزي، خروج الآلاف في مسيرات للتنديد بالخطوة الأمريكية والدفاع عن المدينة المقدسة. ففي مدينة عنابة تظاهر الآلاف في بريطانيا وألمانيا ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدسالمحتلة عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الأمريكية إليها من تل أبيب خلال نحو عامين، وفق تقدير وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون. وقال رئيس المكتب الولائي لجبهة العدالة والتنمية بعنابة، عيسى عمروسي، الذي شارك في المسيرة، إلى جانب عدد من إطارات الحزب "هذا قرار جائر وظالم من ترامب ويخالف الشرعية الدولية والقانون الدولي". وأضاف "القدس ليست سلعة أمريكية حتى يهديها إلى المتطرف بنيامين نتانياهو". وفي ولاية الطارف قام العشرات بوقفة احتجاجية منددة بقرار ترامب في ساحة الاستقلال وسط إجراءات أمنية مشددة. وفي سوق أهراس، أحرق متظاهرون صورا لترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأخذوا يهتفون "الموت لإسرائيل". وفي خنشلة تظاهر المئات وسط المدينة، وقال مصدر محلي إن المظاهرة خرجت استجابة لدعوة من جمعيات حقوقية. وردد المشاركون في المسيرة هتافات تندد بقرار ترامب، كما مزق بعضهم صوره، واتهموه بالعنصرية. ورفع المحتجون، الأعلام الجزائريةوالفلسطينية ولافتات كتب على بعضها "القدس عاصمة فلسطين الأبدية" وهتفوا أيضا بالحرية لفلسطين. وقال ناشطون في أحزاب إسلامية شاركوا في الوقفة الاحتجاجية إن الرئيس الأمريكي لا يملك اتخاذ مثل هذا القرار لأن القدس ليست أرضا يملكها ليتصرف فيها بهذا الشكل ويعطيها لمن يشاء، بل هي ملك للفلسطينيين. وفي ولاية ورقلة نظم نشطاء جمعويون ونقابيون مسيرة احتجاجية تنديدا بالتعدي على حرمة المدينة المقدسة وردد المتظاهرون الذين كانوا يحملون صورا للمسجد الأقصى والعلم الفلسطيني، شعارات مناوئة للولايات المتحدة منها "الله أكبر، الموت لترامب، الموت لاسرائيل"، و«جنود محمد يعودون"، و«الجزائروفلسطين معركة واحدة". كما خرجت حشود من المتظاهرين في ولايات الأغواط وإليزي مرددين هتافات لنصرة القدس ومنددين بالقرار الأميركي. وفي باتنة تجمع المئات من المواطنين مساء أمس الأول منددين بما وصفوه بتخاذل الحكام العرب تجاه القضية الفلسطينية، ورافضين لقرار ترمب، وحرق المتظاهرون العلم الإسرائيلي وهم يهتفون بالروح بالدم نفديك يا أقصى، كما رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وحملوا شعارات كتب عليها العودة حق شرعي للفلسطينيين. وتأتي هذه التطورات في وقت دعت فيه منظمات طلابية إلى مواصلة "مظاهرات الغضب" اليوم بالجامعات في حين أطلقت دعوات من الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان لتنظيم احتجاجات ضد الخطوة عبر كافة ولايات الوطن. ودعت التنظيمات الطلابية إلى موقف عربي وإسلامي موحد لمواجهة قرار ترمب. وأطلق ناشطون عبر شبكات التواصل الاجتماعي دعوات إلى الشعب الجزائري للخروج في مظاهرات اليوم الأحد أيضا من أجل القدس. وفي السياق ذاته، دعت مكاتب ولائية تابعة للمركزية النقابية دعوات إلى تنظيم وقفات احتجاجية رفضا لتهويد القدس. ومن جانبها طالبت جمعية العلماء المسلمين بمنح الشعب حق التعبير عن غضبه بخصوص إعلان القدس عاصمة لإسرائيل. وأكدت الجمعية "أن القدس قضية عقيدة لدى المسلمين والعاصمة الأبدية لفلسطين ولن تكون أبدا عاصمة للكيان الغاصب".